“تعز“| انقلاب داخل الإصلاح: الدبعي تفجّر أخطر شرخ في معاقل الحزب..!
أبين اليوم – خاص
في تطور يُعدّ ضربة موجعة لحزب الإصلاح في تعز، فجّر قياديون في الصف الأول داخل الحزب مفاجأة باتجاه معاكسة تمامًا لخطابه التقليدي.
فقد خرجت القيادية البارزة ألفت الدبعي – ولأول مرة – بهجوم مباشر على فصائل الحزب في الريف الجنوبي الغربي لتعز، ودعت صراحة إلى طردها وتسليم المنطقة لقوات موالية للإمارات، في خطوة تُعد غير مسبوقة من شخصية محسوبة على أكثر معاقل الحزب حساسية.
جاء موقف الدبعي على خلفية التوترات الدامية التي فجّرتها حملة فصائل الإصلاح في طور الباحة بقيادة حمود المخلافي، بعد استهداف كمين لقائد اللواء أبو بكر الجبولي وشقيقه علوي أثناء مرورهما مع محافظ تعز نبيل شمسان.
الهجوم فجّر موجة غضب قبلي، وفتح الباب أمام إعادة ترتيب موازين القوة في واحدة من أكثر مناطق تعز تعقيدًا.
وتتصاعد هذه الانقسامات الداخلية في وقت يترقب فيه الحزب ضربة أكبر تتمثل في احتمال تصنيفه أمريكيًا على لائحة الإرهاب، بالتوازي مع جهود رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي لدفع الدبعي نحو حقيبة وزارية في حكومة عدن، ما أطلق تساؤلات حول ما إذا كان الأمر تنسيقًا سياسيًا مقصودًا أم توظيفًا ظرفيًا لشرخ داخل الحزب.
حتى الآن، لا يُعرف ما إذا كانت الدبعي تحاول القفز من سفينة الحزب قبل غرقها عبر مغازلة الإمارات، أو أن ما يحدث يعكس حرب استقطاب حقيقية يقودها العليمي لإعادة رسم المشهد في تعز، المدينة التي لطالما كانت الكتلة البشرية والتنظيمية الأكثر أهمية للإصلاح.
ويبقى السؤال الجوهري: هل تمثل خطوة الدبعي بداية تفكك بنيوي داخل الإصلاح، أم أنها مجرد محاولة فردية للنجاة قبل تغيّر موازين القوة إقليميًا ودوليًا؟
المؤشرات الحالية توحي بأن تعز – أهم معاقل الحزب ومركز ثقله البشري والتنظيمي – تدخل مرحلة إعادة تشكل عميقة، تُعيد رسم التحالفات وتمنح خصوم الإصلاح فرصة نادرة لاقتحام مناطقه التقليدية.
وبين ضغط التصنيف الدولي المحتمل، وصراع المجلس الرئاسي على النفوذ، واستقطاب أبوظبي المتصاعد، يبدو أن الحزب يواجه أكثر مراحله هشاشة منذ اندلاع الحرب، وأن الشرخ الذي بدأ من الداخل قد يتحول إلى إعادة تعريف كاملة لمشهد القوة في تعز.