المهرة تدق ناقوس الخطر: تحذيرات من مخطط إماراتي لجرّ حضرموت إلى دائرة الفوضى..!

5٬898

أبين اليوم – خاص 

حذّرت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة شرقي اليمن من ما وصفته بـ مخطط إماراتي يستهدف جرّ محافظة حضرموت إلى مربع الصراع والعنف، في ظل تصعيد غير مسبوق تشهده المحافظة خلال الأيام الأخيرة.

وأعربت اللجنة عن رفضها الشديد لاستهداف حلف قبائل حضرموت، محملة المدعو أبو علي الحضرمي – قائد ما يسمى بقوات “الدعم الأمني” المدعومة من الإمارات – مسؤولية التهديدات المباشرة التي وجهها لرئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش، معتبرة ذلك خطوة خطيرة تهدف إلى إشعال فتنة قبلية واسعة.

وأكد بيان اللجنة أنها تتابع بقلق بالغ هذا التصعيد، الذي وصفته بأنه محاولة مكشوفة لزعزعة أمن حضرموت واستقرارها، ودفعها نحو فوضى غير محسوبة النتائج.

وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد يأتي في سياق تحركات تقف خلفها جهات خارجية تتطلع إلى ثروات حضرموت وموقعها الجغرافي الحساس، وتسعى إلى إعادة رسم موازين القوة في الشرق اليمني عبر إضعاف الحاضنة الاجتماعية والقبلية للمحافظة.

وشددت لجنة الاعتصام على أن أي صراع يُشعل في حضرموت لن يبقى محصورًا داخل حدودها، بل سيمتد تأثيره إلى كامل المحافظات الشرقية، وفي مقدمتها المهرة، بما يهدد الأمن والاستقرار في منطقة تُعد آخر المساحات الهادئة في الخارطة اليمنية.

تكشف هذه التحذيرات عن أن الشرق اليمني يقف أمام لحظة مفصلية، حيث تتقاطع مشاريع النفوذ الإقليمي مع هشاشة البنية الأمنية المحلية. فحضرموت، بثقلها القبلي وثرواتها وموانئها وموقعها المطل على خطوط التجارة الدولية، تمثل هدفًا استراتيجيًا لأي قوة تسعى لفرض حضورها في المشهد اليمني.

وفي المقابل، يظهر موقف المهرة كمؤشر على استشعار متزايد بأن معركة النفوذ قد تنتقل من الجنوب الغربي إلى قلب الشرق، بما يحوّل المنطقة من آخر نقاط الاستقرار إلى مسرح صراع جديد.

ومع بروز التهديدات القبلية العلنية، يتضح أن الشرارة الأولى قد انطلقت، بينما يبقى السؤال: هل تستطيع القبائل والقوى المحلية احتواء التصعيد قبل أن يُعاد رسم خارطة الشرق بالكامل؟

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com