“الرياض“| السعودية تكسر صمتها وتهاجم الانتقالي وطارق صالح: “هدفهم نفط حضرموت والانفصال.. لا قتال الحوثيين”..!

5٬899

أبين اليوم – خاص 

في تصعيد نادر يكشف حجم التوتر داخل معسكر التحالف، شنّت السعودية هجوماً عنيفاً على المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً وقائد فصائل أبوظبي في الساحل الغربي طارق صالح، متهمةً إيّاهم بالسعي للسيطرة على نفط وغاز حضرموت تحت غطاء “قتال الحوثيين”.

وقال الناشط السعودي علي العريشي في منشور على منصة إكس إن “الانتقالي وملحقاته في المخا يروّجون كذبة أن تمردهم داخل الشرعية يهدف لقتال الحوثيين”، مؤكدًا أن الوقائع الميدانية تُظهر أن الهدف الحقيقي هو السيطرة على مقدرات اليمن النفطية والغازية في بترومسيلة.

وأضاف العريشي أن “الهدف النهائي لهذه التحركات هو فصل الجنوب عن الشمال وإسقاط الشرعية اليمنية التي دفعت السعودية المال والرجال لاستعادتها”، في إشارة إلى انقلاب الانتقالي وطارق صالح على الرياض داخل مناطق نفوذها.

وهاجم العريشي بشدة من أسماهم “حراس الجمهورية” وعلى رأسهم نبيل الصوفي، الذين وصفهم بأنهم “أبرز المروّجين للسردية الانفصالية”، قبل أن يختم بالقول: إن هؤلاء “سيعودون لاحقًا ليحمّلوا السعودية مسؤولية تقسيم اليمن”.

تحليل:

هذا الهجوم السعودي العلني يعكس تحوّلاً مهمًا: الرياض لم تعد تتعامل مع الانتقالي وطارق صالح كحلفاء، بل كقوى متمرّدة تعمل لمصلحة أجندة إماراتية تتناقض مباشرة مع أهداف السعودية في اليمن.

تحركات الانتقالي نحو حضرموت بدعم إماراتي، ومحاولة السيطرة على بترومسيلة، شكلت ضربة مباشرة للنفوذ السعودي في أهم منطقة استراتيجية شرقي اليمن، ما دفع الرياض لكشف أوراقها واتهام أبوظبي وأدواتها بالسعي للانفصال وتقويض الشرعية.

الرسالة هنا واضحة: المعركة لم تعد مع الحوثيين فقط، بل بين الرياض وأبوظبي داخل المناطق “المحررة”، وتحديدًا على ثروات حضرموت ونفوذ الشرق.

ومع هذا التصدع الحاد داخل التحالف، يبدو أن مسار الحرب اليمنية يدخل فصلًا جديدًا تتحرك فيه كل القوى لتحقيق مكاسب قبل أي تسوية نهائية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com