ضربة قاصمة للإصلاح في اليمن: حلفاؤه التقليديون يتخلّون عنه لأول مرة..!
أبين اليوم – خاص
تعرض حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الأربعاء، لضربة سياسية غير مسبوقة بعد قرار حلفائه التقليديين في “التحالف الوطني” التخلي عنه.
ورفضت أحزاب بارزة، منها الاشتراكي والناصري والجبهة الشعبية والتجمع الوحدوي، إصدار بيان كان الإصلاح يسعى من خلاله لحشد الدعم بعد سيطرة فصائل الانتقالي على الهضبة النفطية في حضرموت، آخر معاقل الحزب هناك.
وأُجبر الإصلاح على إصدار البيان بعد عدة أيام من سقوط الهضبة، لكنه حاول تذييله بتوقيعات أحزاب مُفرّخة موالية له وتكتل بن دغر فقط، في محاولة بائسة لإضفاء شرعية على موقفه.
وأشار أحمد الشلفي، محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة، إلى أن سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر، رفض التوقيع على البيان رغم ورود اسم حزبه فيه، في مؤشر واضح على رفض حلفاء الحزب المشاركة في أي تضامن مع الإصلاح.
وتعد هذه المقاطعة الأولى من نوعها في تاريخ الحزب، وتكشف عن قرار حلفائه القفز من سفينته، خصوصاً في ظل توقعات صدور قرار أمريكي بتصنيفه ضمن قائمة الإرهاب باعتباره أحد الأذرع الفاعلة لجماعة الإخوان في اليمن.
– تحليل:
ما حدث يمثل زلزالاً سياسياً داخلياً للإصلاح في اليمن، ويكشف هشاشة تحالفاته التقليدية بعد سنوات من السيطرة النسبية على المشهد السياسي. المقاطعة التاريخية من حلفائه ليست مجرد رفض دعم، بل إشارة لانهيار الثقة داخلياً، وتوقعات متزايدة بتبعات أمريكية صارمة على الحزب تضاعف عزله الإقليمي والدولي.
الضربة تعكس كذلك تحولاً في معادلات القوة داخل الشرعية اليمنية، حيث أصبحت الأحزاب الأخرى أكثر استعداداً لمواجهة النفوذ الإخواني والابتعاد عن أي مخاطرة سياسية معه. وباختصار، الإصلاح اليوم يمر بأخطر لحظاته السياسية منذ عقود، وقد يصبح محاصراً على جميع الأصعدة: محلياً وإقليمياً ودولياً.