“لحج“| مع تلويح سعودي بورقته لإسقاط عدن.. محاولات إماراتية مستميتة لتفكيك كبرى القبائل الجنوبية..!
أبين اليوم – خاص
بدأت الإمارات، الأحد، عملية مكثفة لاستهداف القبائل اليمنية الكبرى في الجنوب، بالتوازي مع استخدام السعودية لهذه التحركات كورقة ضغط على فصائلها في المنطقة.
وفي هذا الإطار، كثف رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، اتصالاته مع أبرز الشخصيات القبلية، وعلى رأسها محمود الصبيحي، الذي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع في حكومة هادي، حشدًا لمئات أبناء القبائل في البوابة الغربية لعدن إلى معقله، لاستعراض القوة والمطالبة بالانفصال.
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود إماراتية لإعادة توحيد فصائل المجلس الانتقالي تحت كيان موحد يعرف باسم “درع الوطن الجنوبية”، في خطوة تهدف إلى تفكيك النفوذ السعودي جنوبًا.
ووفق مصادر في المجلس، يهدف هذا التحرك إلى احتواء قبائل الصبيحة، أكبر القبائل جنوبًا، وعزل فصائل “درع الوطن” التابعة للسعودية، والتي تعتمد على الصبيحة كحاضنة شعبية ومخزون بشري.
وتزامن ذلك مع مخاوف من تحريك سعودي لهذه القبائل في ضوء إعادة تنظيم مقاتلي “درع الوطن” على الحدود ضمن خطة لإطباق الحصار على عدن.
واستمرت السعودية في التلويح بخيارات عسكرية ضد الانتقالي، مع رفض فصائل الأخير الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، ما يعكس تصاعد التوتر بين الأطراف الإقليمية في جنوب اليمن.
– تحليل موجز:
تعكس هذه التطورات استراتيجية الإمارات لفرض السيطرة على المشهد القبلي والعسكري في الجنوب، عبر تفكيك النفوذ السعودي وتعزيز حضور المجلس الانتقالي، في حين تبقى السعودية متمسكة بخياراتها العسكرية للضغط على الانتقالي.
الصراع هنا ليس مجرد صراع محلي، بل جزء من لعبة إقليمية أوسع بين الرياض وأبوظبي على جنوب اليمن، حيث القبائل الكبرى مثل الصبيحة تصبح محورًا حيويًا لتوازن القوى بين الطرفين.