الإمارات تبدأ رسمياً تطويق معقل الإصلاح في مأرب والأخيرة ترد بقطع النفط عن فصائلها بشبوة..!

5٬997

أبين اليوم – خاص 

بدأت، الأحد، الفصائل الموالية للإمارات في اليمن، بقيادة المجلس الانتقالي، تحركات واسعة لتطويق معاقل حزب الإصلاح في مدينة مأرب، شمال وسط البلاد.

وأعلنت قوات دفاع شبوة التابعة للانتقالي منطقة معسكر عارين والمناطق المحيطة بها، الواقعة بين محافظتي شبوة ومأرب، منطقة عسكرية مغلقة، فيما نصبت نقاط تفتيش على طول هذه المناطق وصولًا إلى تخوم مأرب.

تهدف هذه الخطوة إلى إحكام السيطرة على أهم معسكر استراتيجي للقوات الموالية للسعودية في عرين، في ظل محاولة الأخيرة استعادة كامل السيطرة بعد عودتها إلى أطراف المعسكر وخوضها معارك ضارية مع فصائل الانتقالي.

وكانت الفصائل الإماراتية قد سيطرت على المعسكر الأسبوع الماضي خلال توغلها في الهضبة النفطية شمال المحافظة.

وتفاقمت التوترات مع السعودية في الوقت نفسه مع فشل مساعي التحالف العربي لاحتواء الموقف ووقف التصعيد.

في المقابل، شهدت محافظة شبوة أزمة وقود حادة بعد قرار مأرب، الخاضعة لسيطرة الإصلاح، وقف إمدادات النفط، في خطوة أضرت بالسكان المحليين وسط تصعيد عسكري متبادل بين الطرفين.

وفي إطار تعزيز سيطرتها، أعلنت الفصائل الإماراتية بأن المناطق الواقعة على تخوم مأرب، وتحديدًا منطقة عرين الصحراوية، منطقة عمليات عسكرية، مع إنشاء معسكرات ضخمة ضمن ترتيبات للتصعيد نحو آخر معاقل الإصلاح شمالي اليمن.

وظهر في المنطقة، خلال الأيام الأخيرة، محافظ المؤتمر الموالي للإمارات، عوض العولقي، إلى جانب قائد فصائل “محور سبأ”، نمران، المحسوب على نجل الرئيس الأسبق صالح، ما يعكس التنسيق الإماراتي المباشر مع قيادات محلية لتعزيز السيطرة على المنطقة.

تحليل:

يشير التصعيد الحالي إلى تزايد حدة الصراع داخل صفوف القوات الموالية للتحالف العربي، حيث يسعى المجلس الانتقالي بدعم إماراتي إلى بسط نفوذه على معاقل الإصلاح في مأرب، في خطوة قد تعمّق الانقسامات بين حلفاء السعودية والإمارات في اليمن.

أزمة الوقود في شبوة تكشف عن البعد الاقتصادي للصراع العسكري، حيث تُستخدم الموارد الأساسية كأداة ضغط لتكريس السيطرة العسكرية.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التوترات مع السعودية، ويضع التحالف العربي أمام تحديات معقدة لإعادة ضبط الوضع قبل أن تتطور المواجهات إلى صراع مفتوح في الشمال، مما يهدد استقرار مناطق النفط والمحافظات الحيوية في شرق ووسط اليمن.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com