“حضرموت“| السعودية تنشر مدافع بعيدة المدى: استعداد ميداني لحسم الصراع مع الفصائل الإماراتية..!

5٬783

أبين اليوم – خاص 

أقدمت السعودية، يوم الخميس، على نشر أسلحة بعيدة المدى في مناطق شرق اليمن، في خطوة عسكرية تعكس تصعيداً غير مسبوق في محافظة حضرموت.

وقال الصحفي الجنوبي عبدالرقيب الهدياني إن القوات السعودية نشرت عدداً من المدافع الثقيلة من نوع “جهنم” في مناطق سيطرة فصائلها بصحراء حضرموت، موضحاً أن هذه المدافع وُجهت عملياً نحو معسكرات ومواقع تتبع الفصائل الموالية للإمارات، والتي أُدرجت ضمن بنك الأهداف السعودي.

وأشار الهدياني إلى أن عدد المدافع المنتشرة يقترب من ثلاثين مدفعاً.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع بدء فصائل “درع الوطن”، الموالية للسعودية، تنفيذ عملية انتشار واسعة في منطقة الهضبة النفطية، وذلك عقب لقاء جمع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

ويرى مراقبون أن نشر هذا النوع من المدافع الثقيلة يشير إلى أن الرياض تتجه نحو خيار الحسم العسكري، مع توقعها مواجهة مقاومة من الفصائل الموالية للإمارات.

وكانت السعودية قد نفذت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، طلعات جوية مكثفة فوق مديريتي الوادي والصحراء، تخللتها عمليات إسقاط قنابل دخانية قرب معسكرات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

تحليل:

يعكس نشر المدافع بعيدة المدى انتقال السعودية من مرحلة الضغط السياسي والأمني إلى مرحلة الاستعداد لمواجهة مفتوحة في شرق اليمن.

فاختيار أسلحة ثقيلة، ووضع معسكرات الانتقالي ضمن بنك الأهداف، يؤشر إلى تآكل هوامش التفاهم مع الإمارات، وإلى أن حضرموت باتت ساحة صراع مباشر على النفوذ لا مجال فيها لإدارة الخلافات بالوسائل الناعمة.

كما يكشف هذا التصعيد أن الرياض تتعامل مع الموقف باعتباره معركة حسم تتطلب قوة ردع عالية، لا مجرد إعادة انتشار. وفي حال اندلاع مواجهة فعلية، فإن ذلك سيؤكد أن الانقسام داخل معسكر التحالف أصبح عاملاً حاسماً في إعادة تشكيل المشهد اليمني، وربما أخطر من خطوط التماس التقليدية مع الخصوم الآخرين، بما ينذر بتعقيد أعمق لمسار الحرب والتسوية على حد سواء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com