“أبين“| “ثورة الجياع” تعود إلى الشارع: تظاهرات مرتقبة في زنجبار احتجاجًا على الانهيار المعيشي..!
أبين اليوم – خاص
أعلنت لجنة منسقية الحراك الشعبي المعروفة بـ“ثورة الجياع” في محافظة أبين عن تنظيم تظاهرات سلمية في مدينة زنجبار، ضمن تحركات شعبية تهدف للضغط على السلطات المحلية والحكومية من أجل تحسين الخدمات الأساسية ووقف التدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأوضح المنسق العام للحراك، رياض المحوري، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن الدعوة موجهة إلى جميع أبناء المحافظة دون استثناء، للمشاركة في التظاهرات التي ستنطلق صباح يوم السبت، تعبيرًا عن حالة السخط الشعبي إزاء الانهيار المستمر في الخدمات، وعلى رأسها خدمة الكهرباء التي تجاوز انقطاعها شهرًا كاملًا، إلى جانب تأخر صرف المرتبات وما يرافق ذلك من أعباء معيشية متفاقمة.
وأشار المحوري إلى أن المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون، في ظل غياب الحد الأدنى من مقومات الحياة، تفرض تحركًا شعبيًا واسعًا وسلميًا، يهدف إلى إيصال صوت المواطنين إلى السلطات المحلية والجهات المعنية في الحكومة اليمنية، والمطالبة بحقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها توفير الخدمات الأساسية، وتحسين الأوضاع المعيشية، وصرف المرتبات بانتظام وفي مواعيدها المحددة.
– تحليل:
تعكس الدعوة إلى التظاهر في أبين حجم الاحتقان الشعبي المتراكم نتيجة الفشل المزمن للسلطات المحلية والحكومية في إدارة ملف الخدمات والمعيشة، وتكشف في الوقت ذاته عن انتقال الغضب من حالة الصمت القسري إلى الفعل الميداني المنظم.
فعودة “ثورة الجياع” إلى الواجهة لا تعبّر فقط عن أزمة كهرباء أو تأخر مرتبات، بل عن أزمة ثقة شاملة بين المواطن والسلطة، حيث باتت المطالب المعيشية البسيطة تتحول إلى عناوين سياسية ضاغطة.
وفي حال تجاهل هذه التحركات أو التعامل معها بمنطق أمني، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام اتساع رقعة الاحتجاجات وانتقالها إلى محافظات أخرى، ما ينذر بانفجار اجتماعي يصعب احتواؤه في ظل الانهيار الاقتصادي المتسارع وغياب أي معالجات جادة ومستدامة.