“مقالات“| الفساد وفشل المجلس الرئاسي..!
أبين اليوم – خاص
بقلم/ جلال فضل:
الفساد هو جميع المعاصي والذنوب فيما يتعلق بطاعة الله ثم بحقوق الناس، كما في قوله تعالى:( واذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).
يعد الفساد ظاهرة منبوذه في كل مجتمعات العالم. لانه يفتت أسس مؤسسات الدولة ويؤخر التنمية الاقتصادية ويساهم في الفوضى وانعدام الاستقرار التعايشي بين أوساط الشعب والذي بدوره يؤدي إلى السقوط المدوي في الهاوية.
قد يتسائل بحقد أصحاب الفيد والدفع المسبق والمستفيدين من هكذا وضع كارثي والذي لا يحدث إلا في اليمن..!
لماذا تنتقد الرئاسة..!
انتقدها لفشلها الذريع في تيسير شؤون البلاد والعباد وعدم صرف الرواتب وإلزام المرافق الايرادية بتوريدها إلى البنك المركزي عدن، وانتشار الفوضى والإقتتال ونهب الأراضي وفرض الجبايات بالقوة وإسكات حرية التعبير.
فمنذ تشكيل المجلس الرئاسي لم يقدم شيء يذكر، سوى الوعود البراقه والتصريحات العاطفية والتقاط الصور بين أعضاءه الثمانية.
دون خجل واستحياء.. مصادر مطلعة أكدت أن هناك احتقان سياسي أعقب آخر اجتماع لرباعية الأشقاء والوسطاء الدوليين مع المجلس الرئاسي والحكومة في الرياض مساء الأحد الفائت.
حيث طرح باستمرار حزمة من الاصلاحات الهامة، شملت:
– إعادة هيكلة القوات العسكرية في المحافظات المحررة.
– توحيد الإيرادات الحكومية عبر توريدها للبنك المركزي بالمحافظات.
– إغلاق الحسابات غير الرسمية في البنوك التجارية.
– وقف الجبايات غير القانونية تحت أي مسمى.
– مراجعة الضرائب الجديدة وتعديل بعضها.
– إجراء تغييرات في الحكومة منها محافظي المحافظات.
– منع التدخلات من أي جهة في عمل الحكومة ومنح السلاسة الادارية وفق الانظمة والقوانين النافذه و تفعيل المحاسبة على اي تجاوزات خاطئة.
وغيرها من الاصلاحات المعدة مسبقاً والتي كانت ترحل للرفض والتأجيل من قبل رئيس المجلس العليمي.
لم يقتصر الخلاف على المستوى السياسي، بل امتد إلى الميدان حيث برزت بوادر صدام بين أطراف مسلحة مختلفة خارج هيكلة الدولة، بعضها يعمل بإشراف الإمارات والسعودية.
هذا وشهد في إختتام الإجتماع الطارئ توافق إقليمي ودولي لمنح صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة،” مهندس الاصلاحات الشاملة”الاستاذ سالم صالح بن بريك لإدارة المرحلة القادمة بعزيمه وإصرار نحو استقرار القرارالسياسي وتوحيد مسار الإصلاح الاقتصادي المتدهور.
في السياق ذاته كانت كلمة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي منذ أيام، مدوية بمقر الجمعية العامة للامم المتحدة حيث تحدث عن حجم الدعم والمساعدات التي قدمته الشقيقة السعودية.
وذكر “27” مليار دولار مبلغ ضخم لو استخدم في مساره الصحيح لما وجدت أزمة في البلد.