“مقالات“| الإمارات تنفذ الاجندات الصهيونية الأمريكية في السيطرة على الجزر اليمنية..!
أبين اليوم – خاص
إن اطماع دويلة الامارات في فرض السيطرة على الجزر اليمنية لم تكن وليدة اللحظة بل فرضتها الظروف الجيوسياسية في المنطقة بسبب الموقع الاستراتيجي لتلك الجزر، لذلك دأبت الامارات ومن خلال الاجندات والسيناريوهات لقوى الاستكبار العالمي بتنفيذ الجزء الخاص بها وهي السيطرة على تلك المنافذ البحرية الهامة ونشر القواعد العسكرية والاستخباراتية فيها خدمة للمخطط الذي رسمته القوى الخارجية (بريطانيا وامريكا و اسرائيل).
ومنذ العام ٢٠٢٠ والامارات تعمل جاهدة وعن طريق ميليشيات الداخل باستباحة جزرنا اليمنية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية كان أولها جزيرة سقطرى التي أصبحت قاب قوسين أو ادنى من ان تصير الإمارة الثامنة للامارات ( كما صرح بذلك القاسمي حينها قائلاً: بأن سقطرى هي جزء من النسيج المجتمعي الاماراتي)..
لذلك عمدت الامارات على تغيير ديموغرافيا السكان في الارخبيل من خلال عملية توطين جنسيات غير يمنية وفرضها على المجتمع السقطري وتغيير المناهج الدراسية وتغييب المفاهيم الوطنية، الأمر الذي أدى الى الاخلال بالثوابت الفكرية الوطنية.
ونظراً لانشغال قيادتنا الثورية والسياسية وجيشنا الوطني بعمليات الدعم والاسناد لاشقائنا في غزة، استمر مخطط الاستيطان في الجزر اليمنية، وكان لجزيرة عبد الكوري النصيب الأكبر من ذلك السيناريو حيث تم تهجير سكان الجزيرة وتشييد قواعد عسكرية أجنبية ومدرج للطائرات يبلغ طولة أكثر من 3000 متر لهبوط طائرات الشحن الأمريكية والاسرائيلية في الجزيرة.
والآن جاء الدور على جزيرة زقر اليمنية التي تبعد عن الساحل اليمني (٣٢ كم) وترتفع ٦٢٤ متر عن سطح البحر وتشرف على باب المندب مما يعطيها التميز والاسبقية (استخباراتياً) للاطلاع وبشكل دائم على مواقع منصات إطلاق الصورايخ والمسيرات لجيشنا الوطني واعطاء الاحداثيات لاستخبارات الكيان الصهيوني.
لذلك كان من الضروري بناء مدرج طيران في جزيرة زقر وذلك لقربها من السواحل اليمنية وبالتالي تقليل الكلفة من حيث إعادة شن الغارات الجوية على بلدنا بالإضافة إلى التحكم بخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وهذا ما يؤكد صوابية طرحنا بأن الامارات تنفذ أجندات صهيونية امريكا في السيطرة على الجزر اليمنية؛ وهنا ننبه بأن تداعيات موقف الإمارات المتماهي في خدمة الصهيونية العالمية وامريكا سوف تكون آثاره وخيمة على تلك الدويلة (الامارات) وعلى اقتصادها تحديداً فقواتنا المسلحة جاهزة ويدها على الزناد وعلى استعداد تام لافشال كل تلك الاجندات والمخططات الرامية الى تقويض واحتواء انتمائنا لليمن والهوية اليمنية واخضاعنا للاملاءات والوصاية الخارجية ؛ والايام بيننا .
بقلم/ سمير المسني
قيادي جنوبي ومحلل سياسي..
نقلاً عن صحيفة الوحدة
في عددها ١٣١٣ بتاريخ ٥ / ١١ / ٢٠٢٥