“تعز“| الكشف عن أسباب سعي طارق لكسر شوكة قبائل الوازعية..!
أبين اليوم – خاص
كشفت مصادر قبلية في الساحل الغربي، السبت، خلفيات قرار قائد الفصائل الموالية للإمارات، طارق صالح، التوجه لحسم معركة الوازعية عسكرياً، في ظل تحشيدات متصاعدة ورفض واضح لكل محاولات الوساطة.
وبحسب المصادر، فإن قبائل الوازعية وصولاً إلى مناطق الصبيحة سبق أن كبّدت قوات طارق خسائر وعرقلت عملياته العسكرية منذ بسط نفوذه على المخا، بما في ذلك إفشال محاولاته المتكررة لاستهداف الشيخ أبو ذياب العلقمي، بالإضافة إلى صد حملات أمنية شنّها خلال السنوات الماضية.
وترى المصادر أن إرسال التعزيزات ليس مرتبطاً بحادثة “استعادة جهاز محمول” كما يروّج طارق، بل يهدف إلى كسر نفوذ القبائل المنتشرة في الشريط الساحلي الممتد من الخوخة وحتى الصبيحة في لحج، وهي مناطق تعتبر ذات حساسية قبلية لا تقبل بفرض سلطة خارجية عليها.
وأضافت المصادر أن طارق يسعى أيضاً لإيصال رسالة سياسية إلى حزب الإصلاح في ريف تعز الجنوبي الغربي، في ظل التوتر المتنامي الذي يقوده حمود المخلافي عبر قبائل موالية له في الحجرية والصبيحة.
ودعت المصادر المكونات القبلية إلى توحيد صفوفها لمواجهة ما وصفته بمحاولة “فرض واقع جديد” على المنطقة. وتشهد الوازعية منذ الخميس اشتباكات بين القبائل وقوات طارق بعد حادثة قال الأخير إنها اعتداء على موظف تابع لإحدى المنظمات المحلية.
ويكشف التصعيد في الوازعية أن قرار طارق صالح لا يأتي في سياق حادثة فردية، بل كجزء من إعادة رسم خريطة نفوذه على طول الساحل الغربي، بما يتيح له التمدد نحو مناطق قبلية سبق أن شكّلت حاجزاً أمام مشروعه العسكري والسياسي.
كما أن توجيه رسائل لحزب الإصلاح يعكس رغبة طارق في تثبيت حضوره كلاعب رئيسي في معادلة تعز، في وقت تتغير فيه توازنات القوى جنوب غرب المحافظة.
وفي المحصلة، فإن تطور المواجهات يشير إلى أن الساحة القبلية أصبحت ميداناً لصراع النفوذ بين قوى محلية مدعومة خارجياً، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر في واحدة من أكثر المناطق حساسية على خارطة الساحل اليمني.