“شبوة“| السعودية تقلب المعادلة في الشرق: هجمات على الفصائل الإماراتية تنذر بمرحلة صراع مفتوح..!
أبين اليوم – خاص
قلبت السعودية الطاولة على الترتيبات الإماراتية شرقي اليمن، مع انطلاق هجمات واسعة نفّذتها فصائل موالية لها ضد مواقع تابعة للقوات الإماراتية في محافظة شبوة.
وأفادت مصادر قبلية أن عناصر “مجهولة” شنت هجومًا فجر اليوم على مواقع قوات “دفاع شبوة” الموالية للإمارات في مديرية المصينعة، مستخدمة قذائف الهاون، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ورجّحت المصادر أن هذه العملية تأتي في سياق مرحلة تصعيد جديدة تستهدف النفوذ الإماراتي في المحافظة الغنية بالنفط، معتبرةً أن توقيت الهجوم يحمل دلالات واضحة على بصمات سعودية، خاصة في ظل استمرار أبوظبي بحشد مقاتلين من جنوب اليمن ومجموعات مجندة من دول إفريقية وأمريكا اللاتينية استعدادًا لمعركة محتملة في هضبة حضرموت النفطية.
وتشير المعلومات إلى أن هذه الهجمات بمثابة ضربة مباشرة للخطط الإماراتية، ومحاولة سعودية لنقل المعركة إلى الداخل الذي تهيمن عليه أبوظبي، بدل تركها تنتقل إلى تخوم الحدود الشرقية للمملكة. فالمناطق الممتدة من شبوة إلى هضبة حضرموت تشهد توترًا متصاعدًا بين الحليفتين التقليديتين، رغم تقاسمهما النفوذ النفطي في المحافظتين.
ويرى خبراء أن قرار الإمارات التصعيد شرقي اليمن يتصل أيضًا بمسار الصراع في السودان، خصوصًا بعدما جاء هذا التصعيد عقب زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة، وطلبه تدخلًا أمريكيًا للحد من التمدد الإماراتي بالوكالة في السودان، ما جعل التحركات الإماراتية تبدو كرسالة تحدٍ مزدوجة، إقليميًا ودوليًا.
تكشف الهجمات في شبوة أن ميزان القوة بين السعودية والإمارات يدخل مرحلة إعادة تشكيل حقيقية، حيث بات كل طرف يستخدم أدواته المحلية لإرباك ترتيبات الآخر. فالسعودية، التي تسعى لتثبيت سيطرتها على الهضبة النفطية الحساسة في حضرموت، تعمل على كبح النفوذ الإماراتي عبر ضربات استباقية تستهدف مناطق نفوذها المباشر.
وفي المقابل، تواصل الإمارات الحشد لمعركة تراها مصيرية لإعادة رسم خارطة نفوذها في جنوب اليمن وفي الإقليم عمومًا. ومع تحوّل شبوة إلى ساحة صراع مفتوحة، يبدو أن المواجهة بين الطرفين تقترب من نقطة انفجار حقيقية قد تغيّر توزيع القوى في الشرق، وتنعكس على ملفات إقليمية متشابكة من اليمن إلى السودان.