“حضرموت“| استعدادات إماراتية لمعركة السيطرة على الوادي والصحراء..!
أبين اليوم – خاص
أفادت مصادر محلية بأن الإمارات تجري استعدادات واسعة لشنّ هجوم عسكري كبير على قوات حلف قبائل حضرموت المدعومة سعوديًا، في محاولة للسيطرة على مديريات وادي وصحراء حضرموت شرقي اليمن.
ويأتي هذا التطور في ظل احتدام التنافس الإقليمي داخل واحدة من أكثر المحافظات حساسية من حيث الثروة والموقع.
ووفقًا للمصادر، فقد دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بثلاثة ألوية عسكرية إلى غربي مدينة المكلا، مركز حضرموت، استعدادًا لإطلاق العملية المرتقبة ضد قوات الحلف القبلي.
كما نقل الانتقالي كميات من الأسلحة والذخائر من معسكر مُرة في محافظة شبوة إلى عمق حضرموت، في مؤشر واضح على تجهيزات ميدانية واسعة.
وبحسب المعلومات، فقد أوكلت الإمارات مهمة قيادة الهجوم إلى أبو علي الحضرمي، قائد قوات “الدعم الأمني” في النخبة الحضرمية، بهدف السيطرة على معسكرات الحلف والاستيلاء على أسلحتها، في خطوة تعكس حجم الانخراط المباشر في إدارة المشهد العسكري.
وأكدت المصادر أن تحركات الانتقالي في الوادي والصحراء تتم بضوء أخضر إماراتي وإشراف مباشر، وسط تراجع ميداني لقوات الحلف، التي أعلنت انسحابًا من ثكنة عسكرية غربي المكلا وإخلاء نقطة أمنية مستحدثة، بعد وصول تعزيزات كبيرة للانتقالي من الضالع وعدن.
وتشهد محافظة حضرموت حالة تصعيد متصاعد بين قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات، وحلف قبائل حضرموت الذي يحظى بدعم سعودي، ما ينذر بانفجار صراع مفتوح في المحافظة الأكبر مساحة والأكثر استراتيجية في الشرق اليمني.
وتكشف التطورات الأخيرة عن انتقال التوتر في حضرموت من مرحلة الرسائل المتبادلة إلى مرحلة الاستعداد للانخراط في عمل عسكري مباشر، بما يعكس اشتداد التنافس السعودي–الإماراتي على ملف المحافظة.
فالوادي والصحراء يمثلان مركز الثقل الديمغرافي والقبلي والاقتصادي لحضرموت، والسيطرة عليهما تعني امتلاك مفاتيح الشرق اليمني بالكامل.
ومع التحشيد العسكري الذي يتسارع على الأرض، تبدو المحافظة مقبلة على مرحلة قد تعيد رسم خارطة النفوذ في الجنوب والشرق، وتُنذر بفتح جبهة صراع جديدة ستنعكس آثارها على كامل المشهد اليمني، وربما على توازنات التحالف الإقليمي ذاته.