“حضرموت“| الفصائل السعودية ترفع جاهزيتها: استعدادات ميدانية لحسم الصراع مع فصائل الإمارات..!
اليوم – خاص
بدأت السعودية، السبت، إجراءات ميدانية جديدة تشير إلى استعدادها لخوض مواجهة مفتوحة في حضرموت شرقي اليمن، بعد فشلها خلال الأيام الماضية في إخراج الفصائل الموالية للإمارات والمتمركزة على حدودها الجنوبية.
وأعلنت فصائل “درع الوطن”، التي يشرف عليها العميد سلطان البقمي قائد الدعم والإسناد في القوات السعودية، رفع مستوى الجاهزية القتالية في صفوف وحداتها المنتشرة بوادي وصحراء حضرموت. وجاء إعلان الجاهزية متزامنًا مع وصول قائدها الميداني بشير الصبيحي من الرياض، في زيارة وصفت بـ”المفاجئة”.
وبحسب منصة “درع الوطن”، فإن الصبيحي تفقد عددًا من المعسكرات التابعة لقواته في مدن عدة بوادي حضرموت، مؤكدًا أن زيارته جاءت بناءً على توجيهات عليا، وأن هدفها هو “تثبيت الأمن والاستقرار والانتشار على كامل أراضي المحافظة النفطية”.
وتتزامن هذه التحركات مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها السعودية للمجلس الانتقالي الجنوبي لمغادرة حضرموت. ووفق الصحفي علي العريشي، فقد منحت الرياض فصائل الانتقالي 48 ساعة للانسحاب من المحافظة، في وقت تتحرك فيه ميدانيًا لحسم الموقف لصالحها.
تحليل:
تُظهر الخطوات السعودية الأخيرة انتقال الرياض من مرحلة الضغط السياسي إلى مرحلة الحسم العسكري التدريجي في حضرموت، حيث تتحول المحافظة النفطية إلى ساحة صراع مباشر بين مشروعين إقليميين متنافسين.
رفع “درع الوطن” جاهزيتها، إضافة إلى الزيارة المفاجئة لقائدها الميداني، يعكسان استعدادًا سعوديًا لإعادة توزيع القوة داخل المنطقة، وربما مواجهة أي تمرد ميداني من فصائل الانتقالي التي تحظى بدعم إماراتي.
انتهاء المهلة الزمنية دون انسحاب الامتقالي سيعني اقتراب مواجهة محدودة أو عمليات نوعية تُعيد رسم موازين السيطرة في الهضبة النفطية.
وفي ظل تسابق الطرفين على تثبيت حضورهم العسكري، تبدو حضرموت متجهة نحو مرحلة جديدة من التصعيد الحرج قد يغيّر شكل النفوذ شرق اليمن بالكامل.