“حضرموت“| تعزيزات أردنية إلى الوديعة: السعودية ترفع الجاهزية شرق اليمن وسط توتر مع الفصائل الإماراتية..!

5٬891

أبين اليوم – خاص 

دفعت السعودية، الاثنين، بتعزيزات عسكرية أردنية جديدة إلى المناطق الحدودية الشرقية لليمن، في خطوة تعكس تصعيدًا لافتًا في مستوى الاستعداد العسكري.

وأفادت مصادر محلية بوصول قوات أردنية، رفقة تعزيزات كبيرة، إلى منطقة الوديعة على الحدود مع محافظة حضرموت، عبر الأراضي السعودية برًا.

وذكرت فصائل موالية للرياض، يقودها هاشم الأحمر ولا تزال متمركزة في الشريط الحدودي، أن القافلة الأردنية تحمل “مساعدات” لم تُحدَّد طبيعتها، دون تقديم تفاصيل إضافية.

في المقابل، كشفت مصادر عسكرية مطلعة أن القافلة تضم نخبة من مدربي القوات الخاصة الأردنية، أوكلت إليهم مهمة الإشراف على تدريب الفصائل اليمنية الموالية للسعودية على استخدام آليات عسكرية جديدة.

وبحسب المصادر، تشمل هذه الآليات مدرعات كندية دفعت بها السعودية للمرة الأولى إلى منطقتي العبر والوديعة، في تطور نوعي مقارنة بالتسليح السابق.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعادة السعودية حشد فصائل تابعة لها في المناطق الحدودية الشرقية، حيث وصل حتى الآن نحو 14 لواء من قوات “درع الوطن”، التي أنشأتها الرياض ويشرف عليها سلطان البقمي.

وتسلح السعودية هذه الفصائل بأسلحة متوسطة، إلى جانب مركبات دفع رباعي من نوع “شاص”، في إطار بناء قوة ميدانية مرنة وسريعة الانتشار.

ويرى مراقبون أن استدعاء فريق تدريب أردني يعكس استعدادًا لسيناريوهات تصعيد محتملة، خصوصًا في ظل استمرار التوتر مع الفصائل الموالية للإمارات التي تسيطر على الهضبة النفطية شرقي اليمن، ورفضها المطالب السعودية المتكررة بالانسحاب.

تحليل:

يشير إدخال مدربين أردنيين ومدرعات جديدة إلى أن السعودية لم تعد تكتفي بإدارة التوازنات شرق اليمن عبر النفوذ السياسي أو الضغط غير المباشر، بل تتجه إلى رفع جاهزيتها العسكرية تحسبًا لمواجهة مفتوحة أو فرض وقائع ميدانية جديدة.

فحشد “درع الوطن” وتطوير قدراتها النوعية يكشفان عن قناعة لدى الرياض بأن الصدام مع الفصائل الإماراتية بات احتمالًا قائمًا، لا مجرد ورقة ضغط. وفي هذا السياق، تبدو الحدود الشرقية مسرحًا لإعادة رسم خطوط النفوذ داخل معسكر التحالف نفسه، حيث تتحول حضرموت من منطقة “هادئة” إلى نقطة ارتكاز في صراع سعودي–إماراتي مؤجل.

وإذا استمر هذا المسار، فإن شرق اليمن قد يكون على أعتاب مرحلة عسكرية مختلفة، عنوانها إعادة ترتيب القوة بالقوة، لا بالتفاهمات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com