“حضرموت“| عقب لقاء بن سلمان والعليمي.. بدء انتشار قوات “درع الوطن”..!

5٬896

أبين اليوم – خاص 

أكدت الفصائل الموالية للسعودية، يوم الخميس، بدء عملية انتشار عسكري في مناطق شرق اليمن، في تطور ميداني لافت يعكس تصاعد التوتر داخل معسكر التحالف، خصوصاً في محافظة حضرموت.

وأعلنت قوات “درع الوطن”، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن انتشارها يجري وفق عملية منظمة، بهدف تأمين الطرق الرئيسية والمواقع الحيوية في منطقة هضبة حضرموت.

وأظهرت صور مرافقة للبيان اقتراب هذه القوات من مدينة سيئون، التي تُعد المركز الإداري لوادي وصحراء حضرموت.

ويأتي هذا التحرك عقب إقدام فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، على إخلاء عدد من معسكراتها في المنطقة، وسط تهديدات بالقصف الجوي، ما يشير إلى تصاعد مستوى الضغط العسكري.

ولا تزال طبيعة هذا الانتشار غير محسومة، سواء كان ضمن تفاهمات مسبقة مع أبوظبي، أم قراراً سعودياً منفرداً بالحسم الميداني. غير أن توقيته، الذي أعقب بساعات لقاءً جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، يرجّح كفة الخيار السعودي لفرض الانسحاب بالقوة على الفصائل الموالية للإمارات.

وفي السياق، نقل سيف الحاضري، المستشار الإعلامي لنائب الرئيس الأسبق، أن الرياض فضّلت عدم الترويج إعلامياً للقاء العليمي وخالد بن سلمان، في إطار الحفاظ على مسار الوساطة التي تقودها السعودية مع المجلس الانتقالي.

تحليل:

يعكس هذا الانتشار تحولاً نوعياً في المقاربة السعودية تجاه ملف حضرموت، من إدارة التوازنات مع الإمارات إلى فرض وقائع ميدانية مباشرة.

فاختيار “درع الوطن” لتنفيذ المهمة يمنح الرياض غطاءً يمنياً شكلياً، مع الاحتفاظ بقرار السيطرة الفعلية على مناطق استراتيجية، ولا سيما الهضبة النفطية.

وفي المقابل، يبدو أن تراجع فصائل الانتقالي وإخلاء معسكراتها جاء نتيجة إدراكها حدود القدرة على المواجهة في ظل غياب غطاء جوي أو سياسي كافٍ.

هذا المشهد يؤشر إلى أن حضرموت باتت ساحة إعادة رسم نفوذ داخل التحالف نفسه، وأن أي تسوية مستقبلية في اليمن ستظل رهينة صراعات الحلفاء قبل الخصوم، بما يضاعف تعقيد المشهد ويؤخر الوصول إلى حل شامل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com