“حضرموت“| تصعيد سعودي–إماراتي غير مسبوق شرق اليمن ينذر بمعركة فاصلة على الهضبة النفطية..!
أبين اليوم – خاص
شهد شرق اليمن، تصاعدًا حادًا في التوتر بين السعودية والإمارات، مع مؤشرات ميدانية توحي بقرب اندلاع مواجهة عسكرية شاملة.
وذكرت مصادر أن السعودية دفعت بتعزيزات كبيرة من قوات درع الوطن شملت دبابات وآليات مدرعة، تحركت من نجران عبر صحراء الربع الخالي باتجاه مدينة شرورة القريبة من حدود حضرموت.
ويتزامن ذلك مع شروع القوات السعودية في نشر وحدات من درع الوطن داخل عدد من مديريات الوادي والصحراء، عقب انسحاب فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
في المقابل، أفادت مصادر محلية برصد تعزيزات عسكرية ضخمة للواء الرابع عمالقة الموالي للمجلس الانتقالي، تحركت عبر الطريق الدولي من شبوة إلى حضرموت، ضمن حشد إضافي لدعم قواته المنتشرة في منطقتي العبر والخشعة بوادي حضرموت.
وتنذر عمليات التحشيد والتجنيد المتبادلة باحتمال تفجر مواجهة واسعة بين الطرفين، في ظل مؤشرات على توجه سعودي لحسم ملف الهضبة النفطية بالقوة العسكرية.
تحليل:
يعكس هذا التصعيد انتقال الخلاف السعودي–الإماراتي في اليمن من مستوى التنافس غير المباشر إلى حافة الصدام المفتوح، خصوصًا في المناطق ذات الثقل الاقتصادي والاستراتيجي كالهضبة النفطية بحضرموت.
فالدفع بقوات نظامية ثقيلة وانتشارها الميداني يشير إلى أن المعركة، إن اندلعت، ستكون معركة نفوذ وسيطرة طويلة الأمد، لا مجرد ضغط تفاوضي. على المدى القريب، يهدد ذلك بإعادة خلط التحالفات المحلية وإشعال جبهات جديدة تزيد من هشاشة المشهد الأمني.
أما على المدى البعيد، فإن استمرار هذا المسار قد يسرّع تفكك معسكر التحالف نفسه، ويفتح الباب أمام إعادة رسم خرائط السيطرة بما يتجاوز اليمن ليطال توازنات الإقليم بأكمله.