الثنائي “الإسرائيلي السعودي“.. محاولات مستميتة للتأثير على مباحثات فيينا..!

1٬217

أبين اليوم – الأخبار الدولية

كما كان متوقعاً، شذ الثنائي “الإسرائيلي السعودي” عن الاجماع الدولي المرحب بالمفاوضات الجارية في فيينا بين ايران ومجموعة 4+1، لبحث عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي، وإلغاء حظرها الأحادي الجانب الذي تفرضه على ايران، ففي تنسيق لافت، تعد “اسرائيل” العدة لارسال وفد عسكري وامني الى واشنطن، لثني ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن من العودة الى الافاق النووي، بينما بدأت السعودية بإصدار البيانات المتوالية، للتحذير من “خطر ايران”!!.

نتنياهو وفي محاولة أخيرة مستميتة، عقد اجتماعاً مع الوفد الذي سيرسله الى واشنطن الاسبوع القادم ويضم مستشار “الأمن القومي الإسرائيلي” مائير بن شبات، و”رئيس أركان الجيش الإسرائيلي” أفيف كوخافي، و رئيس الموساد يوسي كوهين، طلب إيصال رسالة الى ادارة بايدن مفادها “أن العودة للاتفاق النووي تهديد لإسرائيل، وأنها لا ترحب بمحادثات فيينا.. وان حكومته غير معنية بأي اتفاق نووي مع إيران.. وان إسرائيل سوف تواصل عملياتها ضد إيران”.

أما السعودية، شريكة الشذوذ “الاسرائيلي” دوماً، دعا مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، الى “منع إيران من الحصول على السلاح النووي وتطوير القدرات اللازمة لذلك”، وان بلاده قلقة “من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي”.

وهو خطاب يرى فيه المراقبون انه كان من الأجدر أن توجهه السعودية الى “اسرائيل”، التي تمتلك اكثر من 200 رأس نووية، وتحتل فلسطين وتهود القدس، وتشرد الفلسطينيين، وتمنعهم حتى من الصلاة في المسجد الاقصى، وتعتدي يوميا على البلدان والشعوب العربية، الامر الذي يشكل، ليس تهديدا لامن واستقرار المنطقة، بل للعالم اجمع.

إنطلاقاً من موقف الثنائي “الاسرائيلي السعودي” من مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 4+1، يميل المراقبون إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن قد عقدت العزم على العودة إلى الإتفاق النووي، وأن الأنباء التي ترد من فيينا ، تؤكد هذه الحقيقة، بعد أن فشلت جميع خيارات أمريكا، ضد إيران، كالحظر الاقتصادي، و”الضغوط القصوى”، والتهديدات العسكرية والأمنية، والحرب النفسية، ولا يفت صراخ الثنائي “الإسرائيلي السعودي”، من عزم بايدن في العودة إلى الإتفاق.

الملفت أن الثنائي “الإسرائيلي السعودي”، لم يتعظ ، من ممارساته وسلوكياته الشاذة السابقة، عندما حاول وفي استعراض في غاية الغباء، لثني الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن الإتفاق مع إيران، عبر إهانة أوباما، حيث زار نتنياهو واشنطن في بداية آذار مارس من عام 2015 ، من دون أن يلتقي بالرئيس الامريكي، والقى كلمة امام الكونغرس الامريكي ، حرض فيها المشرعين الامريكيين على التمرد على رئيسهم وانتقاده ابرام امريكا للاتفاق النووي مع ايران.

وتنسيقاً مع “اسرائيل”، رفض وزير الخارجية السعودي حينها، سعود الفيصل أن يلقي كلمة بلاده أمام الجمعية العامة، إحتجاجاً على المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا، الأمر الذي رأى فيه الديمقراطيون ، وبينهم الرئيس الحالي بايدن، أن الثنائي “الإسرائيلي السعودي” قد تمادى كثيراً في إهانة رئيسهم.

اللافت أيضاً، أن الثنائي “الإسرائيلي السعودي”، ومن خلال هذه الممارسات الشاذة، يسعى لفرض رؤيته عن إيران، على المجتمع الدولي، عبر تحريف الحقائق والكذب والخداع وممارسة الضغوط وشراء الذمم وعقد الصفقات، كما يحصل الآن، فيما يخص الإتفاق النووي، حيث ترى دول العالم دون استثناء، عدا الثنائي “الإسرائيلي السعودي”، بأنه أكبر إنتصار للدبلوماسية..

بينما ترى “اسرائيل” والسعودية، بانه “تهديد” لأمن وإستقرار المنطقة، وهو موقف ترفضه دول العالم ، التي تعمل على دفع أمريكا للعودة الى الإتفاق النووي، دون الإصغاء إلى صراخ وعويل الثنائي “الإسرائيلي السعودي”، الذي اثبتت تجارب الماضي والحاضر، بأنه أكبر تهديد لأمن واستقرر المنطقة، ويكفي إلقاء نظرة سريعة لما يحدث من مآسي وويلات وكوارث ، في فلسطين المحتلة وسوريا واليمن والمنطقة بشكل عام، لتأكيد هذه الحقيقة.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com