عرب جورنال: هجمات “إيلات“ أم الرشراش.. صواريخ ومسيرات اليمن تتفوق على تكنولوجيا العدو الأكثر تطوراً.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
على رغم الاستعدادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وبالذات في إيلات المحتلة، جراء الهجمات اليمنية المستمرة، إلا أن المسيرات والصواريخ القادمة من اليمن تمكنت من الوصول إلى أهدافها. ربما لم يستوعب العدو بعد ما حدث، بعد فشل دفاعاته الأكثر تطوراً في التصدي للهجمات المتكررة.
مؤخراً هز إنفجار عنيف مدينة إيلات على البحر الأحمر، وعلى الفور ذهبت التوقعات إلى أن الإنفجار ناجم عن قصف صاروخي أو مسير مصدره اليمن، الجبهة الأكثر فاعلية في إستهداف العدو، إلا أن الإحتلال أكد أنه يتعامل مع حادث أمني، قبل أن يعود ويعترف بإستهداف طائرة من دون طيار لمدرسة في المنطقة.
بعد هذا الإقرار بقليل، أكد الإحتلال أن دفاعاته الجوية اعترضت صواريخ أخرى قادمة من اليمن. الحديث عن نجاح عسكري هنا هدفه التغطية على الإقرار السابق الذي يحرجه ويحرج دفاعاته الجوية المتطورة.
الأهم من ذلك، هو أن الصواريخ والطائرات اليمنية التي تفوقت على دفاعات الإحتلال المتطورة، أجبرته على إتخاذ قرار بإيقاف الدراسة في مدارس إيلات يوم الجمعة، 10 تشرين الثاني، 2023.
ـ إرتباك إعلامي:
على نحو خاص، يرتبك الإحتلال عند التعاطي إعلامياً مع الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من اليمن. ففي حين أكد رسمياً أن إنفجار إيلات مجرد حادث أمني، قال المتحدث بإسم جيشه لوسائل الإعلام العربية، ايفخاي أدرعي، إن الإنفجار ناجم عن جسم طائر سقط على مبنى في المنطقة، وأن قوات الإحتلال تحقق في الحادث، قبل أن يستقر الأمر على رواية الطائرة المسيرة.
يشير هذا الأمر إلى أن الكيان الإسرائيلي ينتهج سياسة التكتم على خسائره جراء الهجمات التي تنطلق من اليمن، وأنه يتعامل لأول مرة مع مثل هذا النوع من الهجمات، لهذا ينتهج سياسة إعلامية أكثر حذراً حين يتعلق الأمر باليمن. هذا إلى جانب حذره الإعلامي العام.
على سبيل المثال، نشرت قناة BBC تقريراً عن الحرب في غزة، وقالت إن التقرير خضع لرقابة الجيش الإسرائيلي. وفق مراقبين، فإن هذا دليل على مستوى الرقابة على النشر، وأن هذه الاجراءات أقدم عليها العدو الإسرائيلي منذ أيام تؤكد حجم خشيته من تسرب صور أو معلومات تؤثر سلباً على جبهته الداخلية كالقصف والخسائر.
ـ أم الرشراش وليس إيلات:
من إيجابيات القصف اليمني أنها أحيى الاسم العربي للمنطقة، وذلك بعد بيان القوات المسلحة الذي تحدث عن هجمات على أهداف للعدو في أم الرشراش.
بعد بيان القوات المسلحة، استخدمت وسائل إعلام مرموقة مسمى “أم الرشراش”، وهي التسمية العربية لمدينة “إيلات” حالياً، كمجلة نيوز ويك وغيرها.
وبالحرف، قال تقرير المجلة: واستهدف الهجوم الأخير، مدينة إيلات بجنوب الكيان الإسرائيلي، والتي تسمى أيضًا أم الرشراش باللغة العربية.
ولا شك أن إحياء إسم عربي تعمد العدو طمسه منذ عقود، إلى درجة أن كثيرين لا يعرفونه، أمرٌ من الأهمية بمكان، إذ قد يدفع ذلك كثيرين إلى البحث عن التسميات الحالية، وما هو عربي منها، وما هو من صنع الاحتلال.
عرب جورنال / عبدالرزاق علي