دلالات انفجار أجهزة الـ“بايجر“ وفي هذا التوقيت..!
أبين اليوم – مقالات
إن ما حدث هو أمر يؤكد على عدة أمور أهمها إننا نتعامل مع عدو خبيث وهو جزء لا يتجزأ من منظمومة اتخذت موقف العداوة ومحاربة كلا من العرب والمسلمين والتعاليم الإلهية والقيم والأخلاق والمبادئ والفطرة الانسانية السليمة وعلى رأس هذا الحلف هو الشيطان الرجيم عليه لعنة الله..
أيضاً.. فإن ما حدث دليل واضح على حالة الافلاس التي وصل إليها العدو الصهيوني مما دفعه إلى استخدام هذا الأسلوب الرخيص وغير الأخلاقي.. وفي نفس الوقت هو يعبر عن الضعف والعجز وحالة التخبط لدى هذا العدو المجرم والجبان وهو دليل واضح على تأثير وفاعلية محور المقاومة على محور الشر داخل الاراضي المحتلة وخارجها..
كما أن هذا العمل الارهابي والجبان رسالة واضحة لكل العرب والمسلمين بأهمية عدم الوثوق بما يأتي من الغرب من صناعات ومنتجات وضرورة المقاطعة والاعتماد على الذات في توفير وتصنيع ما نحتاج اليه..
وأهمية تبادل الخبرات والاحتياجات بينا كعرب ومسلمين، وان ما يحدث الآن من تكالب ضد أبناء الاسلام في غزة وفلسطين وضد محور المقاومة والمسلمين بشكل عام يستوجب علينا جميعاً العودة الجادة إلى كتاب الله والاهتداء بهديه والسير وفق تعاليمه وما جاء فيه وكذلك التأسي برسول الله صلوات الله عليه وآله..
للنظر كم هي تلك النصائح والتحذيرات التي تحدثت عن خطورة وخبث اليهود بشكل خاص والأعداء بشكل عام وشدة عدواتهم للمسلمين وما هي السبل لمواجهة الاعداء والتغلب عليهم.
مما لا شك فيه ان ما حدث هو عمل إرهابي من قبل قوى الشر اسرائيل وامريكا وبريطانيا ومن سار في فلكهم لكن في نفس الوقت تتحمل الشركة المصنعة ضمان سلامة المستخدمين لمنتجاتها وعدم السماح بإلحاق الضرر بهم.
والأمر الخطير والصدمة الحقيقية الناتجة عن العملية الإرهابية هو عندما ندرك اننا جميعاً نشتري وندفع أموال باهضة في حمل ادوات تعرضنا للقتل من قبل الأعداء او الشركات المصنعة..
أضف إلى ذلك، ماذا إذا تمكن شخص معتوه من امتلاك هذه التقنية، الحقيقة المرة هو اننا عندما تخلينا عن المسئولية الملقاة على عاتقنا كمسلمين عرضنا انفسنا والبشرية للخطر المحدق من قبل حلف الشيطان وقوى الشر فلا حول ولا قوة الا بالله والله المستعان.
بقلم/ توفيق المحطوري