“تقرير“| ما وراء استدعاء السعودية لـ“مشائخ حاشد“.. وفي هذا التوقيت..!

6٬892

أبين اليوم – تقارير 

بدأت السعودية مؤخراً العزف على وتر قبيلة حاشد، التي ينتمي إليها القيادي البارز لحزب الإصلاح، حميد الأحمر، وتعد بمثابة حاضنته الشعبية سابقاً، لكن ما الهدف السعودي بتحريك هذه الورقة في هذا التوقيت بالذات؟

قبل أيام قليلة، حاولت السعودية إعلامياً جر القبيلة إلى مواجهات مع السلطات اليمنية في صنعاء، واستخدمت حشد لمتطوعين شباب من حواري الحصبة تجمعوا للتأكيد على دعم غزة، لتصويرها على أنها استفزاز لنائب رئيس مجلس النواب بصنعاء حمير الأحمر، مع أن الأخير يمارس نشاطه بشكل طبيعي.

لم تفلح المحاولة وقد اجهضت تماماً مع تأكيد قيادات بحركة أنصار الله انها لم تكن تستهدف أحد غير العدوان الإسرائيلي ومرتزقته، لكن المحاولات السعودية بجر القبيلة التي أعلنت مبكراً تأييدها لقائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي وانخراطها في مواجهة أعداء اليمن، وتأكيدها دعم اسناد غزة، لم تتوقف.

الأنباء الجديدة القادمة من عدن وصنعاء تؤكد استدعاء السعودية لشخصيات أقل ما توصف عنها انها مشايخ، والهدف طبعاً دفع من لا يزال لديه عرق ينبض للمعركة على أمل قطع وريده..

فالسعودية لا تريد للقبيلة ان تواجه من تصفهم بـ”الحوثيين” فقط، بل انخراطها في معارك أوسع خصوصاً في ظل التوتر مع قبيلة أرحب والهدف تفكيك التكتلات القبلية بالشمال وبما يمهد الطريق للرياض لفرض مشروعها الذي فشلت بتحقيقه عسكرياً.

لم تكن حاشد، وفيها شيوخ قبائل أصيلين لا يعرفون الارتزاق ولا يأبهون بالمغريات، سوى ورقة مثلها كورقة المؤتمر الذي تدفع نجل صالح لامتطائه والهدف فك لغز الصمود اليمني الذي اذهل العالم على مدى أكثر من عقد من الحرب والحصار، وبات يشكل كابوساً بالنسبة للقوى الإقليمية والدولية مجتمعة وقد أصبحت قواته تناطح كبرى القوى الدولية والتي ظلت لعقود تهيمن على العالم.

 

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com