“تقرير“| تركة ثقيلة لعصابات الإصلاح بتعز تكشفها جريمة اغتيال “المشهري“..!

7٬553

أبين اليوم – تقارير 

منذ العام 2011، ظلت تعز رمزاً للإصلاح، ومفخرته بالتظاهرات وقد اخرج عشرات الالاف لدعم اجندته.. كانت هذه التظاهرات تنطلق من اعتقاد خاطئ بأن الحزب الذي شارك بسلطة النظام السابق قد يقدم الأفضل للمدينة وسكانها، لكن اليوم وبعد أكثر من عقد ونصف يصحى السكان على واقع مر فرضته ميلشياته حتى وقد توقفت كافة جبهات القتال التي كان الحزب يتذرع بها لتعزيز قبضته على المدينة وابقائها حظيرة في فنائه.

مع اغتيال مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري، تجلت حقيقة واحدة بأن المدينة من أقصاها إلى أقصاها تئن من جرائم المليشيات الحزبية في كافة مدينة تعز. ومع وصول المتضامنين مع افتهان إلى وسطها تداعى أصحاب القضايا وضحايا الاستبداد والنهب لرواية قصص مغايرة لما يسوقه الحزب في المدينة.

في هذه المدينة التي يقطنها بضعة ملايين ومساحتها لا تتجاوز البضعة كيلومترات يعيش الأهالي حالة ذعر ورعب لم تسجلها حتى الأفلام السينمائية.. ثمة عشرات القضايا العالقة وبعضها ناتجه عن اغتيالات وجرائم حرابة منفذوها معروفون بالاسم والصورة ويتقلدون مناصب قيادية امنياً وعسكرياً.

يجوبون الشوارع وينفذون ما يحلو لهم ويعيشون حياتهم بكل اريحية ويدمنون تجارة المخدرات ومتورطون كما يتحدث البعض بجرائم جنسية ولم يسلم منهم القاضي والمدني أو حتى العسكري.

في السردية التي تلت حادثة اغتيال المشهري قضايا موثقة بالصوت والصورة يشيب لها الرأس، وجميع المتهمين بالجريمة هم أصحاب سوابق قتل بعضها لم يجف دم الضحية بعد والبعض الآخر تم إخراجه منها كما لوكان بريئاً فعلاً.

تظهر المقاطع التي تم استرجاعها خلال السنوات الماضية مظاهر موجعة. سائق شاحنة مياه يفقد حياته لأنه في زحمة السير التصقت شاحنته بدراجة أحدهم فنزل مرافقه من على متنها واطلق رصاصة الموت عليه ليغادر بعدها الشارع أمام المئات وكأن لا شيء حدث.

تنشتر مشاهد القتل هذه في المستشفيات وحتى المحاكم وفي كل مرة يخرج الجناة مرفوعي الرأس.

هذه الجرائم التي لم تستثني امراة حتى لا علاقة لها بالتدين الذي يدعيه الحزب ويحاول تسويقه والتدثر به، ولا بالعرف أو التقاليد حتى وهي تظهر كل مليشيات الحزب في تعز ليست أكثر من عصابة حرابة وجدت بغياب الدولة غطاء لتنفيذ جرائمها التي لم تقتصر على القتل بل شملت نهب منازل ومؤسسات وحولت المعاهد إلى معسكرات والمصانع إلى ورش للموت.

اليوم ومع مرابطة الالاف وسط مدينة تعز للمطالبة بالعدالة وإصرار الحزب على حماية القتلة، تتضح الصورة أكثر بأن تعز لم تعد بجيب الإصلاح ولم يعد الحزب الذي يحاول مسابقة الوقت لتلوين نفسه قادراً على ادارتها مجدداً وقد كشفت تركته التي صنع التها على مدى سنوات مضت.

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com