مع اتساع رقعتها.. قوات “الانتقالي” تقمع الاحتجاجات في عدن وأبين..!

أبين اليوم – عدن

اتسعت رقعة الاحتجاجات في عدن، الخميس، مع انضمام مزيد من المديريات للتظاهر بشأن الكهرباء، بينما تترقب المدينة انفجارًا كليًا مع تسجيل موجة غلاء جديدة.

وشهدت مديرية خور مكسر، أبرز معاقل الانتقالي، موجة احتجاجات جديدة، حيث قطع غاضبون على انقطاع التيار الكهربائي الشوارع الرئيسية في المديرية التي تضم أهم المؤسسات الحكومية، أبرزها إدارة الأمن.

وأظهرت مقاطع تداولها ناشطون إطلاق فصائل الانتقالي النار من أسلحة متوسطة في محاولة لفتح الطريق.

وخور مكسر واحدة من عدة مديريات تشهد منذ أيام احتجاجات غاضبة، مع وصول انقطاع الكهرباء لأكثر من 50 ساعة بشكل متواصل.

وإطلاق الرصاص يشير إلى محاولة الانتقالي احتواء التظاهرات المتصاعدة في المدينة، مع فشله في إخمادها بجرعات مهدئة من إعادة التيار لأحياء دون غيرها ولساعات قليلة فقط.

كما تعكس (المحاولة) حجم مخاوف الانتقالي من تداعيات الاحتجاجات التي تهدد مستقبل سلطته في المدينة التي تُعد بمثابة “عاصمة مؤقتة” للسلطة الموالية للتحالف جنوبي اليمن.

وتأتي محاولات احتواء التظاهرات بالقوة مع ترقب انفجار شامل للوضع.

اذ سجلت الأسعار في المدينة قفزة في تعاملات الساعات الأخيرة، ما قد يزيد الغضب الشعبي ويفجر الاحتقان الذي أجَّجته الأزمات التي تُدار بها المدينة.

وفي السياق.. أقدمت فصائل موالية للتحالف السعودي الإماراتي، على قمع احتجاجات شعبية في محافظة أبين.

وقالت مصادر، إن عناصر تابعة لوحدة مكافحة الإرهاب المحسوبة على المجلس الإنتقالي، أطلقت النار على تظاهرة شعبية في منطقة المخزن بمديرية خنفر، احتجاجاً على تردي الخدمات.

في سياق متصل، قام مسلحون ينتمون لقوات الحزام الأمني التابعة للإنتقالي، بمنع قاطرات مصنع إسمنت باتيس من العبور، دون معرفة الأسباب.

يأتي ذلك، في ظل انهيار مرعب في الأوضاع الأمنية بأبين، وسط تصاعد التناحر بين فرقاء تحالف السعودية والإمارات.