“سقطرى“| الإمارات تفتتح مبنى “التمكين“ للتحكم بالإيرادات والتحويلات المالية لأبناء الأرخبيل..!
أبين اليوم – سقطرى
وصل عدد من الضباط الإماراتيين إلى محافظة سقطرى اليمنية شرق خليج عدن، لافتتاح مبنى أطلق عليه “التمكين” تديره شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية التي يرأسها ضابط الاستخبارات “سعيد الكعبي”.
وأكد مصدر محلي بالأرخبيل أن “الكعبي” وصل مطار حديبو مركز سقطرى، خلال الساعات الماضية بصحبة شخص يدعى “سعيد الغانم”، لافتتاح مبنى “التمكين” الذي يعد مرحلة جديدة من السيطرة على الإيرادات المالية المحلية في سقطرى.
ونقل موقع “المهرية نت” عن المصادر، أن المبنى الجديد سيضم فروع المكاتب الإيرادية في المحافظة، وسيتولى الضابط الإماراتي سعيد الكعبي إدارتها، بهدف تنظيم وإدارة الإيرادات المحلية، مشيرة إلى أن المشروع يأتي ضمن خطة لإعادة هيكلة المنظومة المالية والإدارية في الأرخبيل.
وأضافت المصادر أن المبنى سيتضمن إنشاء بنك خاص بشركة “المثلث الشرقي” تحت الإدارة المباشرة للضابط الإماراتي “سعيد الكعبي”، وإلزام موظفي المؤسسات الحكومية في سقطرى بفتح حسابات فيه، لتصبح جميع التحويلات المالية من وإلى المحافظة عبره، بدعم مباشر من المحافظ الثقلي.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد أن فرضت شركة “المثلث الشرقي” سيطرتها الكاملة على مختلف القطاعات الحيوية الخدمية “الكهرباء، المياه، المشتقات النفطية، والتحويلات المالية”، بالإضافة إلى الإشراف الفعلي على المنافذ والمطار والميناء، والرحلات السياحية للأجانب بينهم “إسرائيليين” من أبوظبي إلى سقطرى بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.
ويثير هذا التطور تساؤلات جدية حول مستقبل السيادة المالية والإدارية للجزيرة في ظل هذه الإجراءات التي تهدف إلى الاستحواذ على الإيرادات وجعلها تحت الإشراف الإماراتي المباشر، وسط صمت من قبل الحكومة التابعة للتحالف.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل توسعاً جديداً في النفوذ الإماراتي داخل الأرخبيل، خصوصاً في ظل سيطرة أبوظبي على قطاعات حيوية تشمل الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والمنافذ والمطار والميناء، إضافة إلى الإشراف على تدريب القوات المحلية وتنظيم رحلات جوية وسياحية منتظمة من أبوظبي إلى سقطرى بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً.