“شبوة“| وسط تصاعد الضغوط الدولية لتوريد العائدات النفطية لحكومة “بن بريك“.. الإمارات تكثّف تحركاتها..!
أبين اليوم – خاص
كثّفت الإمارات، الأربعاء، نشاطها الدبلوماسي والسياسي في واحدة من أهم المحافظات النفطية اليمنية، شبوة، وذلك بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية المطالبة بتوريد عائدات النفط والغاز إلى حساب حكومة بن بريك.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد عقد السفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي لقاءً مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، حيث ناقش الجانبان ترتيبات تخص إدارة المحافظة.
وأوضحت المصادر أن العليمي قدّم شروطًا للجانب الإماراتي، من أبرزها صرف مرتبات الموظفين ودعم الحكومة اقتصاديًا، مقابل السماح باستمرار النفوذ الإماراتي في المحافظة.
في الوقت ذاته، واصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لقاءاته مع مسؤولين يمنيين وإماراتيين، شملت عضو المجلس الرئاسي عبدالله العليمي ووزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في إطار مساعٍ – وفق ما أعلنه غروندبرغ – لتحقيق “توافق إقليمي حول الملف اليمني”. غير أن طبيعة الحراك تشير إلى محاولات لترتيب صفقة تُبقي محافظة شبوة، التي تضم أكبر منشآت الغاز اليمنية، تحت الوصاية الإماراتية.
وتشهد المحافظة في هذه الأثناء تحركات ميدانية مكثفة، إذ استدعت أبوظبي محافظ شبوة عوض العولقي المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي، بعد يومين فقط من استدعاء رئيس المجلس الانتقالي في المحافظة علي الجبواني، وسط أنباء عن توجّه لتعيين الأخير محافظًا جديدًا في ظل التوتر مع الجانب السعودي.
في المقابل، عادت الطائرات الأمريكية إلى شنّ غارات ضد من تصفهم واشنطن بعناصر “تنظيم القاعدة”، في مؤشر على توجّه أمريكي لإعادة تنشيط ملف التنظيم كوسيلة لإعادة ترتيب المشهد الأمني في المحافظة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التطورات تعكس انقسامًا داخل اللجنة الخماسية – التي تضم الإمارات والولايات المتحدة ضمن أعضائها الرئيسيين – أم أنها تأتي ضمن تحركات منسقة للضغط على الأطراف اليمنية للقبول بترتيبات جديدة تُكرّس الأمر الواقع في المحافظات النفطية.