توسيع سعودي إماراتي للمعركة جنوب اليمن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
يعود التصعيد العسكري ليخيم على سماء المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي – الإماراتي في اليمن من جديد، وتتزايد فرص إنفجار الوضع مع تحشيد الأطراف عسكرياً، لكن المخاوف الآن من أن تتجاوز المعركة ساحة الصراع المختزلة سابقاً في جنوب اليمن لتطال مناطق أبعد في الشرق والغرب، فإلى أين يسير التحالف..؟
الإصلاح ، القلق من التحركات السعودية – الإماراتية في أهم معاقله جنوباً، عبر دفعهما بإقالة محافظ شبوة، يلوح بالحسم العسكري لعدن وقد دفع خلال الساعات الماضية بتحشيدات إلى أبين ولحج وأعاد التمركز في خطوط التماس مع إجراء تدريبات عدتها الهيئة الرئاسية للمجلس الإنتقالي إستفزاز لتفجير الوضع..
لكن وبعيداً عن الترتيبات العسكرية في أبين حيث تنتشر قوات حفظ سلام موالية للتحالف، وحتى لحج حيث يحاول الإنتقالي تأمين معقله بحزام جديد، تعزز المخاوف من أن تتحول شبوة المنتجة للنفط والغاز وأبرز ملفات الصراع حالياً بين فرقاء الشرعية إلى ساحة مواجهات بين الأطراف الموالية للإمارات والتابعة لقطر إلى جانب القاعدة وداعش اللتان تسابقان الزمن للحصول على موطئ قدم في رأس الهلال النفطي لليمن..
ناهيك عن أطراف دولية وإقليمية تسعى لإبقاء هذه المحافظات التي تمثل مصدر دخل قومي لليمن تحت الوصاية بحجة “مكافحة الارهاب”.
وخلافاً للإصلاح الذي تبدو فرص بقائه كقوة مهيمنة على “الشرعية” ضئيلة في ظل تطويق آخر معاقله في شبوة ومأرب وحتى تعز، يبدو الإنتقالي أكثر ضعفاً وقد ظهر خلال الأيام الماضية محاولاً مقاومة عمليات اقصائه بتشكيل كيانات جديدة وتوزيعها في نطاق المحافظات المجاورة لعدن بغية إبقاء فصائله التي تضغط السعودية لإخراجها من عدن على مقربة من معقله المهدد بفعل نشر السعودية قوات لهادي بداخلها..
لكن الأخطر أن يدفع المجلس بالمعركة نحو محافظة لحج لتكون ساحة مواجهات جديدة في ظل إنقسام فصائله في أبين ومحاولات خصومه تضيق تحركاته في أهم معاقله عبر قطع خطوط إمداده في لحج والضالع ويافع.
الإصلاح والإنتقالي اللذان يخوضان منذ أكثر من عام حرب بالوكالة جنوب اليمن، يتجهان نحو جولة جديدة من المعارك ، برعاية التحالف ذاته الذي حاول تهدئتها خلال الفترة الماضية بتحريك إتفاق الرياض..
فالتحالف الذي يمول الطرفان ويدعمهما يعيش هذه المرة خلافات واسعة بارزة بمساعي السعودية الإنتشار في الساحل الغربي كبديل للإمارات التي انسحبت فجأة وتدفع بإتجاه السيطرة على الساحل الشرقي عبر شبوة والمهرة بعد استكمالها السيطرة على سواحل حضرموت وسقطرى.
لن تهنئ منطقة في اليمن بالسلام والاستقرار، سواء تلك الخاضعة لصنعاء وتتعرض للقصف والحصار أو تلك الخاضعة لما تسمى بـ “الشرعية” فالوضع في كلا الضفتين متشابه تماماً على الرغم من دخول العام السابع من الحرب والسادس على سيطرة هذه الفصائل على جنوب وشرق اليمن وفارق الثروات بين المناطق الشمالية والجنوبية، فقط لأن التحالف لا يريد ذلك امعاناً في إنهاك القوى اليمنية وطمعاً في ثروات البلد وموقعه الإستراتيجي.
البوابة الإخبارية اليمنية