“حضرموت“| الانتقالي يبدأ بسط سيطرته على الهضبة: سقوط مطار سيئون واشتباكات حول مقرّ المنطقة العسكرية الأولى..!
اليوم – خاص
بدأت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيًا، صباح الأربعاء، عملية واسعة لبسط نفوذها على مؤسسات الدولة في الهضبة النفطية بحضرموت شرقي اليمن.
وبثت وسائل إعلام تابعة للمجلس صورًا تُظهر عربات إماراتية تتجول داخل مطار سيئون الدولي دون أي مقاومة، في مؤشر واضح على استكمال السيطرة على أبرز منشأة سيادية في الوادي.
ويأتي سقوط المطار بالتزامن مع تحركات ميدانية للانتقالي باتجاه مقرّ المنطقة العسكرية الأولى، التي تُعد آخر قوة عسكرية كبيرة موالية للسعودية والإصلاح في وادي حضرموت.
وبحسب مصادر إعلامية وقبلية، تدور اشتباكات عنيفة في محيط المقرّ وسط محاولات لاقتحامه، ما يشير إلى تسارع غير مسبوق في مسار الحسم العسكري داخل الهضبة.
التحليل:
يمثل سقوط مطار سيئون وتقدم قوات الانتقالي نحو مقرّ المنطقة العسكرية الأولى نقطة تحول لافتة في صراع النفوذ السعودي–الإماراتي داخل حضرموت.
فالعملية لم تعد مجرد انتشار تكتيكي، بل تحوّلت إلى عملية ممنهجة للسيطرة على كامل البنية السيادية في الوادي.
ظهور العربات الإماراتية داخل المطار يبعث برسالة واضحة: أبوظبي تقود المشهد ميدانيًا، وتدفع نحو إنهاء الوجود العسكري المرتبط بالرياض في أهم مناطق الطاقة اليمنية.
في المقابل، تبدو السعودية أمام اختبار حقيقي لقدرتها على الحفاظ على آخر معاقلها شرق اليمن، خصوصًا بعد تراجع نفوذها في عدن وشبوة.
أما المواجهات حول المنطقة العسكرية الأولى فتعكس بداية معركة أكبر لإعادة رسم خارطة السيطرة في الهضبة، وقد تحدد نتائجها مستقبل ميزان القوى في اليمن خلال السنوات المقبلة، خاصة مع انكشاف التنافس الإقليمي وانتقاله من الظل إلى الميدان.