“الضالع“| في تصعيد إماراتي جديد: الانتقالي يعلن مرحلة “إزاحة الإصلاح” بعد سقوط الهضبة النفطية..!

5٬889

اليوم – خاص 

بدأت الفصائل الموالية للإمارات، الأربعاء، مرحلة جديدة من التصعيد ضد قوات حزب الإصلاح في مدينة الضالع، جنوبي اليمن، في خطوة تعكس تسارع عملية إعادة هندسة ميزان القوى بين الرياض وأبوظبي داخل البلاد.

ودفع المجلس الانتقالي الجنوبي بأنصاره إلى الخروج في تظاهرة واسعة جابت شوارع الضالع، دعماً لإسقاط آخر معاقل الإصلاح شرقي اليمن، وللمطالبة بإخراج ما تبقى من التشكيلات العسكرية المحسوبة على الحزب من المدينة.

ويأتي هذا التحرك بعد أيام من إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى – التابعة للإصلاح والمدعومة سعودياً – من الهضبة النفطية، في سياق حملة واسعة يعتبرها الحزب جزءاً من تفاهمات سعودية–إماراتية تهدف إلى إقصائه سياسياً وعسكرياً لصالح تشكيلات جديدة ترتبط مباشرة بالرياض وأبوظبي.

التحليل:

تكشف أحداث الضالع عن تسارع مرحلة “تصفية الحسابات” مع حزب الإصلاح، بالتوازي مع التحولات الجارية في الهضبة النفطية بحضرموت وشبوة.

فالسعودية، التي أدارت ملف الإصلاح لعقد كامل، تبدو اليوم أقرب إلى القبول بالصيغة الإماراتية لإعادة توزيع النفوذ جنوباً وشرقاً، خاصة بعد فشل الأدوات القديمة في تحقيق استقرار سياسي أو مكاسب عسكرية مستدامة.

أما الإمارات، فتستثمر اللحظة لتعزيز حضور الانتقالي ودفعه إلى ترسيخ واقع جديد على الأرض، مستندة إلى شبكة قوات محلية وارتباطات خارجية تمنحها هامش حركة أوسع من الرياض.

وما يجري في الضالع ليس سوى امتداد لمعركة النفوذ الأكبر التي تُرسم حدودها اليوم في حضرموت والمهرة، حيث تعاد صياغة مشهد اليمن برمّته بعيداً عن مركز الدولة التقليدي، وبعيداً أيضاً عن دور الإصلاح الذي يتعرض لعملية إزاحة ممنهجة منذ أشهر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com