“حضرموت“| تحت الضغط السعودي: الانتقالي يبدأ الانسحاب من وادي حضرموت ويسلّم مواقعه لدرع الوطن..!

5٬889

أبين اليوم – خاص 

بدأت قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، الأربعاء، الانسحاب من عدة مديريات في وادي حضرموت شرقي اليمن، بعد تلقي قيادة المجلس تحذيراً نارياً مباشراً من السعودية بوقف تمدّده في المنطقة.

وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات التابعة للانتقالي المتمركزة في مديرية العبر ومنطقة الخشعة سلّمت مواقعها بشكل فعلي إلى قوات “درع الوطن” المموّلة سعوديًا، في خطوة تعكس تغيّر ميزان القوة على الأرض.

وبحسب المصادر، أصدر الانتقالي توجيهات لقواته بإعادة التموضع في بعض النقاط داخل وادي حضرموت تمهيدًا لتسليمها تباعًا لقوات جديدة تتبع “درع الوطن”، في إطار توافقات فرضتها الرياض بقوة.

وجاء هذا التراجع السريع بعد تحليق مروحيات الأباتشي السعودية على ارتفاع منخفض فوق مواقع الانتقالي في العبر والخشعة، في رسالة ضغط واضحة مفادها أن أي تقدم إماراتي بالوكالة في الهضبة النفطية لن يُسمح به.

تحليل:

هذا الانسحاب ليس مجرد خطوة تكتيكية، بل انتكاسة صريحة لمشروع الإمارات في حضرموت، ورسالة سعودية حاسمة بأن الهضبة النفطية خط أحمر لا يمكن العبث به.

التحليق المنخفض للأباتشي كان بمثابة إنذار ميداني صريح أطاح بكل تفاخر الانتقالي بقواته، وأظهر أن قرار النفوذ في الشرق اليمني يُحدد من الرياض لا من عدن أو أبوظبي.

المرحلة القادمة مرشحة لمزيد من الاشتباك السياسي بين “الحليفين القديمين”، مع سعي السعودية لإعادة إحكام قبضتها على الشرق عبر “درع الوطن”، مقابل محاولات إماراتية لإبقاء موطئ قدم في المنطقة.

وبذلك يتحول وادي حضرموت إلى مسرح صراع نفوذ إقليمي لا يقل حساسية عن المهرة، وقد يحدد شكل التوازنات في أي تسوية يمنية قادمة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com