اتهام سعودي مباشر للإمارات: المجلس الانتقالي أداة لتكرار سيناريو السودان وتحويل اليمن إلى ساحة دم..!
أبين اليوم – خاص
اتهمت السعودية، عبر أصوات مقربة من دوائرها السياسية، حليفتها الإمارات باستخدام المجلس الانتقالي الجنوبي كأداة لتفجير الوضع العسكري في اليمن، على غرار الدور الذي لعبته قوات “الدعم السريع” في السودان.
وقال الناشط السعودي علي العريشي، في تدوينة نشرها على منصة “إكس”، إن توظيف المجلس الانتقالي في اليمن يعكس نمطًا متكررًا سبق أن استُخدم في السودان، مؤكدًا أن ما يجري يشير بوضوح إلى نوايا خارجية تهدف إلى جرّ اليمن نحو مستنقع دموي واسع.
وأضاف العريشي أن ادعاءات المجلس الانتقالي بشأن “الشرعية” وتحركاته العسكرية في حضرموت لا تختلف عن خطاب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي تمرد على الشرعية السودانية من داخلها، معتبرًا أن اللغة المستخدمة والتوصيفات وحتى آليات التحرك متطابقة، في ظل وحدة الجهة المحرّكة والمموِّلة، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تحاول في هذه المرحلة توظيف نفوذها السياسي محليًا وإقليميًا ودوليًا لتجنيب اليمن واليمنيين الانزلاق إلى سيناريو الفوضى الشاملة، محذرًا في الوقت ذاته من محاولات أطراف خارجية دفع الأوضاع نحو التصعيد العسكري عبر أدوات محلية.
– تحليل:
تكشف هذه الاتهامات العلنية عن تصدع غير مسبوق في جبهة التحالف الإقليمي داخل الملف اليمني، وتؤشر إلى انتقال الخلاف السعودي – الإماراتي من مرحلة التباينات الصامتة إلى المواجهة الخطابية والسياسية المكشوفة.
فاستدعاء “النموذج السوداني” ليس مجرد توصيف إعلامي، بل تحذير استراتيجي من إعادة إنتاج فوضى الميليشيات داخل دولة منهكة أصلًا، بما يحوّل الصراع من أزمة قابلة للاحتواء إلى حرب مفتوحة بلا سقف.
وفي هذا السياق، يبدو أن الرياض تحاول إعادة رسم خطوطها الحمراء عبر الضغط السياسي والدولي، في وقت بات فيه المجلس الانتقالي عبئًا أمنيًا لا ورقة نفوذ، ما ينذر بمرحلة أكثر حدة في الصراع على مستقبل اليمن وشكل السلطة فيه.