“أبين“| الانتقالي يصعّد أمنيًا في مودية بحملة اعتقالات تمهيدًا لإعادة رسم السيطرة شرق عدن..!
أبين اليوم – خاص
نفذت فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الساعات الماضية، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في محافظة أبين، جنوب اليمن، في تصعيد أمني لافت جاء عقب إعلان المجلس إطلاق عملية عسكرية تستهدف إزاحة القوات الموالية للسعودية من البوابة الشرقية لمدينة عدن.
وأفادت مصادر محلية بأن عناصر تابعة لقوات الانتقالي داهمت عشرات المنازل والأسواق في مديرية مودية، واعتقلت سبعة أشخاص دون أوامر قضائية، قبل اقتيادهم إلى جهات غير معلومة.
وأكدت المصادر أن الحملة نُفذت بأسلوب مفاجئ، ما أثار حالة من الخوف والقلق في أوساط السكان.
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق حملة ترهيب وانتقام ممنهجة تشنها الفصائل الموالية للإمارات ضد خصومها في أبين، في إطار مساعٍ لفرض السيطرة الكاملة على المحافظة، تمهيدًا لتكرار سيناريو الإقصاء الذي شهدته محافظتا حضرموت والمهرة خلال مراحل سابقة.
تحليل:
يعكس التصعيد الأمني في أبين تحوّل المجلس الانتقالي من مرحلة تثبيت النفوذ في عدن إلى توسيع رقعة السيطرة بالقوة في محيطها الجغرافي، خصوصًا في المناطق التي ما تزال تشكل ثغرة أمام مشروعه السياسي والعسكري.
فحملات الاعتقال العشوائية لا تبدو إجراءً أمنيًا بقدر ما هي رسالة ردع استباقية موجهة لكل القوى الرافضة للتمدد الانتقالي، في ظل صراع نفوذ إقليمي محتدم بين الرياض وأبوظبي.
كما أن ربط الحملة بإعلان عملية عسكرية ضد قوات موالية للسعودية يكشف أن أبين باتت ساحة اختبار لتوازنات جديدة، يُراد فرضها بالقوة قبل أي تسوية سياسية محتملة، حتى وإن جاء ذلك على حساب الاستقرار المحلي والنسيج الاجتماعي للمحافظة.