“حضرموت“| تحركات سعودية عسكرية واسعة في الهضبة النفطية: تعزيزات من مأرب والجوف لمواجهة قوات الانتقالي..!
أبين اليوم – خاص
دفعت السعودية، الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات حزب الإصلاح إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن، في خطوة تُعدّ محاولة واضحة للانقضاض على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وذكرت مصادر ميدانية أن الرياض سحبت وحدات عسكرية من مأرب وأطراف محافظة الجوف، إضافة إلى مناطق حدودية مجاورة، وأعادت نشرها في معسكر اللواء 23 ميكا بمنطقة الوديعة، تحت غطاء تشكيلات “درع الوطن” التي ترعاها السعودية رسميًا.
وبحسب المصادر، فإن التحرك الجديد يستهدف تنفيذ هجوم واسع على قوات الانتقالي في وادي حضرموت ومنطقة الخشعة، مرورًا بمديرية ثمود وصولًا إلى مدينة سيئون، ضمن خطة تهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق النفوذ التي تمدد إليها الانتقالي مؤخرًا.
تحليل:
يؤشر هذا التحرك السعودي إلى انتقال الصراع في الشرق اليمني من مرحلة المناورة السياسية إلى المواجهة الميدانية غير المباشرة، حيث تسعى الرياض إلى موازنة النفوذ الإماراتي المتنامي عبر أدوات محلية محسوبة عليها، أبرزها حزب الإصلاح.
فإعادة تدوير وحدات الإصلاح تحت مظلة “درع الوطن” تكشف محاولة لإضفاء غطاء رسمي على تحركات تحمل في جوهرها طابعًا فصائليًا. وفي المقابل، يجد المجلس الانتقالي نفسه أمام تحدٍ مزدوج: مواجهة ضغوط عسكرية سعودية، والحفاظ على مكاسبه الرمزية بعد سلسلة انسحابات في المحافظات الشرقية.
وفي ظل غياب تفاهمات واضحة بين الرياض وأبوظبي، يبدو أن حضرموت تتجه لتكون ساحة اختبار جديدة لتوازن القوى بين الشريكين اللدودين داخل التحالف.