“الرياض“| ضوء أخضر سعودي للعليمي للحسم العسكري في مواجهة الفصائل الإماراتية جنوب اليمن..!

5٬896

أبين اليوم – خاص 

كشفت قطر، الأربعاء، عن استعدادات سعودية متقدمة لمنح رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الموالي للرياض، رشاد العليمي، الضوء الأخضر لبدء حسم عسكري مباشر ضد الفصائل المدعومة إماراتيًا في جنوب اليمن، بالتزامن مع استكمال الترتيبات اللوجستية اللازمة.

ونقل موقع العربي الجديد، الممول قطريًا، عن مصادر مطلعة أن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان يعتزم عقد لقاء مع العليمي، هو الأول منذ وصول الأخير إلى الرياض فارًّا من عدن الأسبوع الماضي، في ظل تصاعد التوترات الميدانية.

ويأتي هذا اللقاء على وقع تحشيدات عسكرية سعودية وُصفت بغير المسبوقة، شملت فصائل خاضعة لقيادة العليمي، حيث دفعت المملكة خلال الساعات الأخيرة بقوات من المناطق الحدودية ومأرب والجوف، إضافة إلى أكثر من 14 لواءً من التشكيلات التابعة لها والمعروفة بـ“درع الوطن”.

وبحسب المصادر، رافقت هذه التحركات عمليات استطلاع جوي مكثفة فوق مناطق سيطرة المجلس الانتقالي في الوادي والصحراء، إلى جانب تنفيذ غارات “دخانية” اعتُبرت رسائل تهديد مباشرة، في مؤشر على اقتراب ساعة الصفر.

ويرى خبراء أن اللقاء المرتقب بين خالد بن سلمان والعليمي لا يخرج عن كونه تفويضًا سياسيًا وعسكريًا لإطلاق المواجهة، بعد فشل السعودية في دفع المجلس الانتقالي إلى الانسحاب من تخوم نفوذها الغربية عبر الضغوط السياسية.

تحليل:

ما يجري يتجاوز كونه تحركًا عسكريًا عابرًا، ليعكس انتقال السعودية إلى خيار القوة الصلبة بعد استنزاف أدوات الاحتواء والتسوية مع المجلس الانتقالي.

فإعادة تدوير “الشرعية” كغطاء لمعركة بالوكالة ضد النفوذ الإماراتي تكشف حجم المأزق الذي وصلت إليه الرياض في إدارة الجنوب اليمني. منح العليمي ضوءًا أخضر لا يعني استعادة الدولة، بل يفتح الباب أمام صدام إقليمي مكتوم داخل الجغرافيا اليمنية، يُدار بأدوات محلية ودماء يمنية.

وفي حال اندلاع المواجهة، فإن الجنوب مرشح للدخول في فصل جديد من الفوضى، عنوانه صراع الرعاة لا صراع المشاريع، حيث تُحسم المعارك لمصلحة النفوذ لا لمصلحة اليمن، وتُدفن أي آمال بتسوية شاملة تحت جنازير التحشيد والاصطفاف الإقليمي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com