“حضرموت“| وسط مؤشرات تصعيد سعودي محتمل.. وصول تعزيزات إماراتية عسكرية جواً لشرق اليمن..!

5٬885

أبين اليوم – خاص 

دفعت الإمارات، الأربعاء، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى شرق اليمن، بالتزامن مع تحركات سعودية لافتة توحي باحتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع الفصائل الموالية لأبوظبي في محافظة حضرموت.

وأفادت مصادر محلية بأن مطار الريان، الذي يُعد القاعدة العسكرية الرئيسية للإمارات على ساحل حضرموت، استقبل طائرة إماراتية محمّلة بعتاد عسكري متنوع.

وأظهرت بيانات مواقع تتبع الملاحة الجوية أن الطائرة أقلعت من قاعدة الريف في أبوظبي، وهبطت في مطار الريان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وبحسب المصادر، كانت الطائرة تقل معدات عسكرية تشمل طائرات مسيّرة، إضافة إلى فريق عسكري إماراتي يضم ضباطاً من رتب عالية.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة إماراتية في المطار منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أبوظبي على مناطق وادي وصحراء حضرموت، في ظل توتر سابق شهد اعتراض السعودية لطائرة مماثلة خلال ذروة الخلافات بين الجانبين.

وتزامن وصول هذه التعزيزات مع تصعيد سعودي في مناطق الهضبة النفطية، حيث رُصدت تحشيدات عسكرية وتحركات جوية مكثفة، بالتوازي مع الاستعداد لاجتماع مرتقب يجمع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

تحليل:
تعكس هذه التطورات احتدام الصراع غير المعلن بين الرياض وأبوظبي على النفوذ في شرق اليمن، وتحديداً في حضرموت ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية.

فالتعزيزات الإماراتية تبدو رسالة ردع مباشرة في مواجهة التحشيدات السعودية، بينما توحي التحركات الجوية والبرية للرياض باستعدادها لفرض توازن جديد أو كبح تمدد الفصائل الموالية لأبوظبي في مناطق النفط.

هذا التصعيد المتبادل يكشف هشاشة التفاهمات داخل معسكر التحالف، ويؤكد أن حضرموت باتت ساحة اختبار حقيقية لصراع المصالح بين حلفاء الأمس، مع ما يحمله ذلك من مخاطر تفجير مواجهة أوسع قد تعيد خلط الأوراق في الشرق اليمني وتنعكس على مجمل مسار الأزمة اليمنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com