“حضرموت“| حلف القبائل يشن هجوماً جديداً على قوات الانتقالي ويوقع خسائر في صفوفه..!
أبين اليوم – خاص
شنت قوات من حلف قبائل حضرموت، اليوم الاثنين، هجوماً مسلحاً جديداً استهدف مواقع تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت شرقي اليمن. ووفقاً لمصادر محلية، طال الهجوم مواقع للانتقالي في منطقة الخشعة بوادي حضرموت، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصره وإصابة عدد آخر.
وجاء هذا التطور بعد ساعات فقط من مواجهات عنيفة شهدتها منطقة وادي خرد بمديرية الشحر، شرقي مدينة المكلا، بين قوات الانتقالي ومسلحي القبائل، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، في مؤشر على اتساع رقعة الاشتباكات وتصاعد حدتها.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة مواجهات متواصلة بين قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً والقبائل المحلية في حضرموت، على خلفية مساعي الانتقالي لتوسيع نفوذه العسكري والأمني في المحافظة، في مقابل رفض قبلي واسع لهذا التمدد الذي يُنظر إليه كتهديد مباشر للأراضي القبلية والأمن المحلي.
تحليل:
يعكس تصاعد الهجمات القبلية ضد مواقع الانتقالي تحوّل حضرموت إلى ساحة اشتباك مفتوحة بين مشروع نفوذ عسكري مدعوم إقليمياً وبنية قبلية ترى في هذا المشروع اعتداءً على توازنات تاريخية راسخة.
فدخول حلف قبائل حضرموت على خط المواجهة بهذه الوتيرة يؤشر إلى فشل محاولات الاحتواء، ويؤكد أن الصراع لم يعد محصوراً بين فصائل مسلحة، بل بات صداماً مجتمعياً قد يصعب تطويقه.
ومع تداخل هذا المشهد مع التوتر السعودي الإماراتي الأوسع، تبدو حضرموت مرشحة لمزيد من الانفجار، بما قد يحوّلها من منطقة نفوذ اقتصادي حيوي إلى بؤرة استنزاف أمني وسياسي طويل الأمد.