“عدن“| وزراء بحكومة بن بريك يلوّحون بالانشقاق عن الانتقالي مع اقتراب حسم سعودي للملف الجنوبي..!

5٬892

أبين اليوم – خاص 

بدأ عدد من الوزراء في حكومة عدن، الاثنين، تحركات لافتة توحي بمحاولتهم الانسحاب من معسكر المجلس الانتقالي، في ظل مؤشرات متزايدة على توجه سعودي لحسم ملف الانتقالي وإعادة ترتيب المشهد السياسي في الجنوب.

وبرز في هذا السياق وزير الدفاع محسن الداعري، الذي وجّه رسائل علنية عبر منصات التواصل الاجتماعي أظهر فيها تقاربًا واضحًا مع السعودية وتأكيده الثقة بدورها، إلى جانب وزير التخطيط واعد باذيب، الذي كشفت مصادر حكومية عن فتحه قناة اتصال مع اللجنة الخاصة السعودية لتبرير إعلانه السابق الولاء للانتقالي، مرجعًا ذلك إلى “ضغوط” تعرّض لها.

وتزامنت هذه التحركات مع تسريبات داخل الانتقالي عن نية سعودية إزاحة مسؤوليه من حكومة عدن، حيث أشار القيادي في المجلس وضاح بن عطية إلى أن قرارًا رئاسيًا كان وشيك الصدور، قبل أن يتم تأجيله بتدخل أمريكي.

كما جرى تداول قائمة مسرّبة، قيل إنها رُفعت فعليًا إلى رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، تضم أسماء ثمانية وزراء وستة محافظين وعددًا من نواب الوزراء والوكلاء المحسوبين على الانتقالي، إضافة إلى قيادات عسكرية بارزة في مقدمتها وزير الدفاع.

وتفيد المصادر بأن السعودية أبلغت الانتقالي بنيتها تجريده من كامل حصته داخل حكومة عدن، بعد أن كان قد استحوذ – بحسب توصيف خبراء سعوديين – على نحو 50% من التمثيل الحكومي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى احتمال تنفيذ تحرك سعودي سريع لإخراج قوات الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة.

تحليل:

تعكس موجة “إعادة التموضع” داخل حكومة عدن إدراكًا مبكرًا لدى بعض الوزراء بأن ميزان القوة الإقليمي يتجه إلى تقليص دور الانتقالي أو إعادة ضبطه بما يتوافق مع أولويات الرياض، لا أبوظبي.

فمحاولات التبرؤ من المرحلة السابقة وتقديم الولاء للسعودية ليست سوى مؤشرات على خوف النخبة السياسية من أن تكون كبش فداء في تسوية قادمة.

وفي حال مضت الرياض فعلًا نحو تصفير نفوذ الانتقالي داخل الحكومة، فإن الجنوب مقبل على مرحلة إعادة تشكيل قسرية، عنوانها إنهاء فائض القوة الذي راكمه المجلس خلال السنوات الماضية، وفتح الباب أمام صراع نفوذ جديد بوجوه مختلفة وأدوات أقل صخبًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com