“مقالات“| رداً على نعيق بعض الغربان..!

أبين اليوم – خاص 

من عمق انتمائنا الوطني وإيماننا الراسخ بعقيدتنا، ترسخ في وجدان اليمنيين أن حب فلسطين هو امتداد لحب الوطن، وأن القضية الفلسطينية ليست مجرد شأن خارجي، بل أولوية وطنية وقومية أصيلة، لا تنفصل عن ضمير ووجدان شعبنا.

لقد كانت فلسطين ـ وما تزال ـ البوصلة التي توجه مواقف الأحرار، وأي بوصلة لا تشير إليها، فهي لا تمثل مبدأ ولا تعكس انتماءً حقيقيًا. ومن المؤسف أن نرى اليوم بعض الأصوات المأجورة، المرتبطة بأجهزة مخابراتية معادية، تحاول تشويه هذا الثبات اليمني عبر مقارنات مغلوطة، أو عبر ترويج لمزاعم لا تعبر إلا عن ضيق الأفق السياسي وابتذال الإعلام.

ما لم تستطع بعض الأنظمة، كالنظام السعودي، الإفصاح عنه من عداء خفي تجاه القضية الفلسطينية، تحاول تمريره عبر إعلام مدفوع الأجر، يعمل على تشويه صورة المواقف اليمنية المشرفة التي ساندت فلسطين بكل أشكال الدعم، من التأييد السياسي والميداني، إلى الإسناد العسكري.

إن محاولة اختزال الموقف اليمني تجاه فلسطين في زاوية ضيقة أو ربطه بجماعة بعينها، إنما هو جهل فاضح بالتاريخ اليمني، وتغافل مقصود عن أن دعم القضية الفلسطينية كان، ولا يزال، التزامًا حملته مختلف القوى السياسية والمجتمعية اليمنية، بمختلف توجهاتها، منذ عقود، وبأشكال متعددة من التسليح والاحتضان السياسي والدبلوماسي لقادة المقاومة الفلسطينية.

فالمواقف اليمنية، أياً كان من يقدمها، تُقدم باسم اليمن وتُسجل في رصيد الوطن، لا لحساب طرف بعينه. وهذه المواقف ليست طارئة أو ظرفية، بل نابعة من عقيدة وطنية راسخة، تؤمن بأن فلسطين هي جزء من هوية اليمن، كما أن اليمن جزء لا يتجزأ من قلب فلسطين.

بقلم/ سالم عوض الربيزي