“جيبوتي“| وسط مخاوف من إزاحتها.. السعودية تنضم مجددًا لسباق السيطرة على باب المندب من الجهة المقابلة..!
أبين اليوم – جيبوتي
انضمت السعودية، الأحد، مجددًا لسباق السيطرة على أهم الممرات الملاحية في الخليج. يأتي ذلك بالتزامن مع حراك دولي وإقليمي للسيطرة عليه.
وأعلنت السعودية توقيع اتفاقية مع جيبوتي تستحوذ بموجبها على أهم موانئها عند الضفة المقابلة لباب المندب، والمعروف بـ“تاجورة”.
وستستولي السعودية بموجب الاتفاقية على الميناء الأهم لثلاثة عقود قادمة.
وجاءت خطوة السعودية في خضم سباق محموم للسيطرة على الجزر والسواحل اليمنية المطلة على الممر البحري الهام، برز بإنشاء قواعد إماراتية وإسرائيلية وأمريكية هناك، آخرها في جزيرة زُقَر.
وتُجري أطراف الحرب عمليات إنشاء قواعد في المنطقة الممتدة على طول الجزر والشريط الساحلي لباب المندب، بدءاً من المخا وحتى خليج عدن، بينما تدفع أمريكا نحو انفصال صومالي لاند المطلة على الخليج، لاستكمال سيطرتها على كافة السواحل الموصلة بالمحيط الهندي وبحر العرب.
وتعكس الخطوة السعودية حجم المخاوف من استبعادها من المنطقة الحيوية، والتي تُعد ممرها لتصدير النفط إلى الأسواق العالمية.
وتأتي أيضاً في سياق حملة واسعة تهدف للسيطرة على الموانئ الممتدة من البحر الأحمر وخليج عدن وصولًا إلى بحر العرب والمحيط الهندي، حيث تدفع أمريكا نحو منح “صومالي لاند” (أرض الصومال) انفصالًا مقابل قواعد تُبنى على شريطها الساحلي عند خليج عدن.
وما يثير المخاوف على الأمن القومي العربي برمته هو دفع أطراف نحو تمكين إثيوبيا للحضور على باب المندب بميناء في “صومالي لاند”، وهو ما يعد بمثابة مسمار آخر في خاصرة مصر الغائبة عن المشهد.
كما تندرج السيطرة على باب المندب ضمن استراتيجية أمريكية – إسرائيلية تهدف للتحكم بالممر البحري الهام، في إطار إخضاع المنطقة ودول كبرى كالصين، الذي يُعد أهم ممراتها أيضاً.