“حضرموت“| ألمانيا تدخل على خط الأزمة: زيارة السفير بعد غارة جوية في منطقة العبر تحمل رسالة تحذيرية للفصائل الإماراتية..!
أبين اليوم – خاص
دخلت دول غربية، السبت، على خط الأزمة المتصاعدة بين الإمارات والسعودية في شرق اليمن، مع تصاعد التوترات في محافظات نفطية استراتيجية متاخمة للحدود السعودية.
وفي هذا السياق، وصلت حضرموت زيارة هي الأولى من نوعها للسفير الألماني، الذي توجه إلى مدينة المكلا، مركز النفوذ الرئيسي للقوى الموالية للإمارات، والتقى خلالها بالسلطة المحلية.
ورغم أن الأجندة الرسمية للزيارة لم تُعلن بعد، إلا أن توقيتها يشير إلى محاولة أوروبية للتهدئة بين أطراف التحالف الإماراتي – السعودي، خصوصًا بعد غارة جوية مجهولة المصدر استهدفت مناطق صحراوية في حضرموت قرب الحدود السعودية.
وتشير التقديرات إلى احتمال أن تكون الغارة سعودية، في رسالة تحذيرية موجهة للقوى الموالية للإمارات بشأن أي محاولات تصعيد في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات في ظل الاهتمام الدولي بحضرموت، لما تمتلكه من ثروات نفطية وموقع استراتيجي على مسرح الصراعات الإقليمية، إضافة إلى المصالح الاقتصادية لألمانيا التي تملك شركات نفطية تعمل في صحاري ووادي المحافظة، ما يجعلها حريصة على تهدئة الأوضاع لتأمين مصالحها.
ةتدل زيارة السفير الألماني إلى حضرموت على أن التوتر بين الإمارات والسعودية لم يعد مجرد صراع محلي على النفوذ، بل أصبح قضية تحظى بمتابعة القوى الغربية نظراً لأبعادها الاقتصادية والاستراتيجية.
فالتحركات الدبلوماسية الأوروبية، بالتزامن مع الغارات الجوية المحتملة، تكشف عن سعي الدول الكبرى لضبط ميزان القوى في المحافظة النفطية، لحماية مصالحها ومنع أي انزلاق نحو مواجهة مفتوحة قد تهدد استقرار المنطقة.
وفي المحصلة، يبدو أن حضرموت أصبحت نقطة التقاء للمصالح الإقليمية والدولية، حيث يتقاطع النفوذ السعودي والإماراتي مع المصالح الغربية، ما يجعل أي تصعيد فيها ذا انعكاسات أوسع على خارطة الأمن والطاقة في شرق اليمن والخليج.