“شبوة“| تعزيزات إماراتية ضخمة إلى شرق اليمن تعمّق التوتر مع السعودية وتحوّل الحدود الشرقية إلى ساحة صراع مرتقبة..!

5٬898

أبين اليوم – خاص 

دفعت الإمارات، الأحد، بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو شرق اليمن في خطوة تعكس تصاعد التوتر مع السعودية خلال الفترة الأخيرة. وكشفت بيانات تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن مرور مئات الأطقم العسكرية عبر ميناء شحن الحدودي بين اليمن وسلطنة عُمان، قادمة من الأراضي الإماراتية.

وبحسب المصادر، دخل 86 طقماً دون إجراءات جمركية من أصل نحو 400 طقم عسكري، وجميعها تابعة لقوات “دفاع شبوة” المحسوبة على أبوظبي. وتمثل هذه الشحنة أول دفعة عسكرية بهذا الحجم تُرسلها الإمارات إلى تلك الفصائل منذ سنوات، ما يشير إلى تحرك نوعي وتبدل في قواعد الاشتباك الإقليمي.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين الإمارات والسعودية حول مناطق النفط الحيوية في الشرق اليمني، حيث يبدو أن أبوظبي تسعى إلى إعادة رسم موازين القوة على الأرض عبر تعزيز حضورها العسكري بالقرب من الحدود السعودية.

وكانت الإمارات قد دفعت خلال الأشهر الماضية بمجندين أجانب إلى مطار الغيظة، الذي تستخدمه لتدريب فصائل محلية على تشغيل الطائرات المسيّرة والتقنيات المفخخة، في مؤشر إضافي على نيتها التصعيد وبناء قدرات هجومية متقدمة.

وتعكس هذه التحركات، وفق مراقبين، توجهاً إماراتياً لنقل التوتر السياسي والعسكري إلى تخوم الحدود الشرقية لليمن، في خطوة قد تُسرّع انفجار المواجهة المؤجلة مع حليفتها التقليدية في الملف اليمني.

وتشير هذه التطورات المتسارعة في شرق اليمن إلى أن التنافس الإماراتي–السعودي لم يعد مجرد خلاف في الرؤية السياسية، بل بات يتحول تدريجياً إلى سباق نفوذ عسكري مباشر.

إرسال مئات الأطقم العسكرية، بالتزامن مع بناء قدرات الطائرات المسيّرة في المهرة، يعكس رغبة أبوظبي في فرض حضورها في المناطق النفطية الحساسة، وتحصيل أوراق ضغط قبل أي ترتيبات سياسية محتملة.

وفي ظل هشاشة البنية الأمنية المحلية وتضارب مصالح الفصائل، فإن هذه التحركات قد تعيد خلط الأوراق وتفتح الباب أمام موجة صراع جديدة تتجاوز حدود اليمن لتلامس عمق التوازنات الإقليمية بين أبوظبي والرياض.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com