الإصلاح يعترف بالهزيمة في حضرموت ويكشف أسباب الانسحاب وأبرز بنود اتفاق إماراتي – سعودي..!

5٬902

اليوم – خاص 

اعترف حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الأربعاء، بالهزيمة شرقي البلاد، بعد انسحاب قواته من هضبة حضرموت النفطية التي ظل يسيطر عليها لعقود.

وأكدت وسائل إعلام الحزب سقوط جميع مقراته، بما فيها مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى. فيما نقلت قناة “يمن شباب” عن مصادرها أن فصائل المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا سيطرت على القصر الجمهوري والمقرات الحكومية في مدينة سيئون.

وأشارت المصادر إلى أن قوات المنطقة الأولى خاضت اشتباكات محدودة مع الانتقالي في اللحظات الأولى للهجوم، إلا أن القيادة قررت الانسحاب بعد انقطاع التواصل مع القيادات السياسية والعسكرية، أبرزها وزير الدفاع ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.

وعلى خلفية سقوط الهضبة النفطية، هاجم إعلام الإصلاح الرئيس العليمي، فيما حاول القيادي بالحزب شوقي القاضي طمأنة الرأي العام، مؤكّدًا أن حضرموت “بأيد أمينة”، ومشيرًا إلى أن ما جرى جاء وفق اتفاق بين ما وصفهم بـ”شقيقينا”، في إشارة للإمارات والسعودية.

وأوضح القاضي أن الاتفاق يتضمن نقل المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت وإحلال قوات “درع الوطن” الموالية للسعودية، مع انسحاب سلس لفصائل الانتقالي خلال الساعات المقبلة، وهو ما أشار إليه كجزء من ترتيبات المرحلة الحالية.

كما حمّلت تصريحات القاضي إشارات ضمنية لمؤامرة داخلية وخارجية ضد حزبه، تعكس التحولات الكبيرة في شرق اليمن.

التحليل:

يعكس اعتراف حزب الإصلاح بالهزيمة شرقي اليمن نقطة تحول استراتيجي في الصراع، حيث يسقط آخر معاقل الحزب في حضرموت لصالح المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، فيما السعودية تحرص على ضمان انتقال سلس للقوة عبر “درع الوطن”.

الانسحاب السريع للمنطقة العسكرية الأولى، رغم اشتباكاتها المحدودة، يشير إلى تنسيق مسبق بين الإمارات والسعودية لإعادة ترتيب النفوذ في الهضبة النفطية، وتجنب مواجهة مباشرة كبيرة قد تؤدي إلى تصعيد واسع.

كما أن تصريحات القاضي تكشف عن تداخل النفوذ الإقليمي مع التحالفات المحلية، ما يشير إلى أن السيطرة على الموارد النفطية والهضبة النفطية باتت محورًا رئيسيًا للمعركة القادمة، وليس مجرد صراع عسكري بين الفصائل اليمنية.

بذلك، تصبح حضرموت تحت سيطرة الانتقالي عمليًا، بينما دور السعودية يتركز على ضبط التحركات وحماية مصالحها عبر “درع الوطن”، وهو ما يمهد للمرحلة التالية: توجيه النفوذ نحو مأرب والخطوط الشمالية للإصلاح.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com