“حضرموت“| قائد المنطقة العسكرية الثانية ينشق عن الشرعية وينضم للانتقالي..!
أبين اليوم – خاص
أعلن قائد المنطقة العسكرية الثانية في محافظة حضرموت، اللواء طالب بارجاش، تمرده رسميًا على السلطة الشرعية، وانشقاقه عن القوات الحكومية المدعومة من السعودية، معلنًا انضمامه إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأصدر اللواء بارجاش توجيهات بإزالة صورة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي من مقرات القيادة، ورفع صورة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، وذلك بعد أيام من إنزال العلم اليمني ورفع علم الانفصال داخل قيادة المنطقة العسكرية الثانية.
وظهر بارجاش في صور ومقاطع متداولة مرتديًا الزي العسكري الخاص بقوات المجلس الانتقالي، بعد أن خلع بزته الرسمية التي تحمل شعار الطير الجمهوري اليمني، في خطوة رمزية تعكس القطيعة الكاملة مع المؤسسة العسكرية التابعة للدولة.
وكان اللواء بارجاش قد التزم طوال الفترة الماضية موقفًا وُصف بالحياد، مع ميل واضح للتقاطع مع حلف قبائل حضرموت، قبل أن تتغير مواقفه بشكل لافت مع تطورات الأحداث الأخيرة، ويتبنى خطابًا سياسيًا وإعلاميًا منسجمًا مع رواية المجلس الانتقالي بشأن ما يجري في حضرموت.
تحليل:
يمثل إعلان بارجاش انشقاقه لحظة فارقة في مسار الصراع على حضرموت، إذ لا يقتصر الأمر على تغيير ولاء قائد عسكري، بل يكشف عمق التفكك داخل بنية “الشرعية” وتآكل قدرتها على ضبط أهم مناطقها الاستراتيجية.
فالتحول من الحياد إلى الاصطفاف العلني مع الانتقالي يؤشر إلى أن معركة حضرموت لم تعد تُدار من الهامش، بل انتقلت إلى قلب المؤسسات العسكرية نفسها. كما أن الرمزية المصاحبة للخطوة، من إنزال العلم اليمني إلى تبديل الزي العسكري، تعكس انتقالًا سياسيًا كاملًا لا مجرد تموضع مؤقت.
وفي المحصلة، فإن هذا التطور يفتح الباب أمام تصعيد أوسع، ويضع السعودية أمام اختبار حقيقي في قدرتها على الحفاظ على ما تبقى من نفوذها داخل معسكر يفترض أنه حليفها، بينما يمنح الانتقالي دفعة معنوية وسياسية في صراعه للسيطرة على الشرق اليمني.