“مسقط“| تحذير عُماني حاد للزبيدي: صرفيت عُمانية والسيادة خط أحمر خارج أوهام التوسع..!
أبين اليوم – خاص
وجّهت سلطنة عُمان تحذيراً واضحاً لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، على خلفية تصريحات منسوبة إليه اعتبر فيها مدينة صرفيت العُمانية جزءاً من “الجنوب”، في خطوة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط العُمانية.
وقال الناشط العُماني بدر البوسعيدي، في تدوينة نشرها على منصة “إكس”، إن صرفيت وغيرها من المدن العُمانية “أقرب إلى نجوم السماء” من أن تكون موضوعاً لأطروحات الزبيدي، مؤكداً أن ما يطرحه لا يعدو كونه أوهاماً لا وجود لها إلا في الخيال.
وأضاف أن صرفيت “أرض عُمانية وسيادة ثابتة”، مثبتة بالخرائط والاتفاقيات الدولية والاعتراف الأممي، ولا يمكن أن تكون محل نقاش أو استعراض سياسي.
وشدد البوسعيدي على أن هذه التصريحات لا تندرج في إطار الرأي، بل تمثل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة، عبر الترويج لأوهام التوسع والسيطرة، مؤكداً أن عُمان ليست جزءاً من الفوضى الإقليمية ولا ساحة لتصفية الصراعات أو تصدير الأوهام السياسية.
وخاطب البوسعيدي الزبيدي بلهجة حازمة، قائلاً إن السيادة العُمانية “خط أحمر” لا تقبل المزايدات الإعلامية، وإن الادعاءات لا تغيّر حدوداً، لكنها تكشف جهلاً بالتاريخ والقانون والجغرافيا. ودعا إلى إبعاد الصراعات اليمنية عن عُمان، محذراً من خطورة هذه الأطروحات على الأمن الإقليمي.
تحليل:
تعكس اللهجة العُمانية الصارمة إدراك مسقط لخطورة الانزلاق الخطابي نحو المساس بالحدود والسيادة في لحظة إقليمية شديدة الحساسية.
فالتعامل العلني والحاد مع تصريحات الزبيدي يهدف إلى قطع الطريق أمام أي محاولات لتطبيع خطاب التوسع أو جرّ عُمان إلى صراعات لا تخصها.
كما يكشف الموقف أن مسقط ترى في هذه التصريحات امتداداً لأجندات خارجية أكثر منها مواقف سياسية مستقلة، وهو ما يفسر التشديد على ثوابت القانون الدولي والاعتراف الأممي.
وفي المحصلة، يؤكد هذا التحذير أن عُمان ماضية في حماية استقرارها وحدودها عبر موقف واضح لا يقبل التأويل، ويرفض تحويل الجغرافيا إلى مادة للمزايدة أو الاستثمار السياسي.