“حضرموت“| معارك مفتوحة بين حلف القبائل والانتقالي.. مع تدخل جوي سعودي مباشر..!
أبين اليوم – خاص
تشهد محافظة حضرموت تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مع تجدد مواجهات عنيفة مساء اليوم بين مقاتلي حلف قبائل حضرموت وفصائل المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي السعودي في أجواء المحافظة.
وأفادت مصادر ميدانية باندلاع معارك ضارية في مديرية غيل بن يمين بين الطرفين، وسط استمرار التحليق الجوي السعودي، في مؤشر واضح على محاولة التأثير المباشر في موازين القوى على الأرض.
في المقابل، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثانية الموالية للانتقالي تعرض قواتها لما وصفته بـ“كمين غادر” في منطقة عيص خرد بهضبة حضرموت، متهمة مجاميع تابعة للشيخين عمرو بن حبريش وسالم الغرابي بتنفيذه، بينما أكدت مصادر قبلية أن التحرك جاء ردًا مشروعًا على هجوم واسع شنّته قوات الانتقالي على مواقع القبائل.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تُظهر هجمات عنيفة نفذها مقاتلو القبائل ضد أطقم وآليات عسكرية تابعة للانتقالي في مديريتي غيل بن يمين والشحر.
وفي تطور لافت، أكدت قناة “عدن المستقلة” التابعة للمجلس الانتقالي تعرض قواته لقصف جوي سعودي في وادي نحب، ما يعكس انتقال الخلاف بين أطراف التحالف إلى مستوى الصدام العسكري المباشر.
لاحقًا، دفع المجلس الانتقالي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى حضرموت، شملت قوات ما يُسمّى بمكافحة الإرهاب، التي باشرت مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في مديرية غيل بن يمين بذريعة ملاحقة مسلحين تابعين لحلف قبائل حضرموت، وتحدثت مصادر محلية عن اقتحام عشرات المنازل والاعتداء على سكانها والعبث بممتلكاتهم.
تحليل:
ما يجري في حضرموت لم يعد اشتباكًا عابرًا، بل تحوّل إلى مواجهة متعددة المستويات تختلط فيها الحسابات القبلية بالصراع الإقليمي بين الرياض وأبوظبي.
دخول الطيران السعودي على خط المواجهة، مقابل اندفاع فصائل الانتقالي المدعومة إماراتيًا بقوات إضافية، يكشف أن المحافظة النفطية باتت ساحة صراع نفوذ مفتوحة، لا مجرد خلاف أمني محلي.
الأخطر أن هذا التصعيد يعمّق الانقسام داخل التحالف نفسه، ويهدد بتحويل حضرموت من منطقة توازن نسبي إلى بؤرة صراع طويل الأمد، حيث تُستخدم القبائل والقوى المحلية كأدوات في صراع إقليمي أوسع، بينما يدفع المدنيون ثمن الفوضى الأمنية وانهيار سلطة الدولة.