“المخا“| حلف قبائل الساحل الغربي يدخل على خط الصراع: تحذير مباشر لفصائل طارق ودعم صريح لتوجهات الرياض..!

5٬893

أبين اليوم – خاص 

أعلن حلف قبائل الساحل، وهو تكتل قبلي جديد يضم مديريات الوازعية، باب المندب، ذُباب، المخاء، موزع، مقبنة، حيس، والخوخة، إطلاق تحذير شديد اللهجة لكافة التشكيلات والقوات العسكرية المتواجدة في نطاق الساحل الغربي، وفي مقدمتها فصائل طارق عفاش، من الإقدام على أي تحركات أو تصرفات عسكرية تتعارض مع توجهات السعودية أو تمس السيادة الوطنية.

وأكد الحلف، في بيان سياسي وقبلي لافت، رفضه القاطع لأي مغامرات أو “حماقات” عسكرية من شأنها تهديد السلم الأهلي أو الخروج عن قرارات رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي. وحمّل البيان فصائل عفاش المسؤولية الكاملة عن أي محاولة لفرض أمر واقع خارج إطار الدولة ومؤسساتها الرسمية، ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية التابعتين لحكومة التحالف.

كما أعلن الحلف تأييده المطلق لقرارات العليمي، بما في ذلك إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، مطالبًا بخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية، والالتزام بالدستور ومبدأ السيادة الوطنية غير القابلة للتجزئة.

واختتم البيان بالتأكيد على وفاء قبائل الساحل لتضحيات أبنائها، ورفضها تحويل الساحل الغربي إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية أو تمرير أجندات خارجية تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا.

تحليل:

يمثل إعلان حلف قبائل الساحل تطورًا نوعيًا في معادلة الساحل الغربي، إذ يكشف عن انتقال الصراع من كونه تنافسًا عسكريًا بين فصائل إلى اصطفاف قبلي–سياسي واضح يعيد تعريف الشرعية والولاء.

فإدخال العامل القبلي هنا يمنح الرياض ورئيس مجلس القيادة غطاءً اجتماعيًا محليًا في مواجهة نفوذ الفصائل الموالية للإمارات، ويضع طارق عفاش لأول مرة أمام تحدٍ داخلي من البيئة الجغرافية نفسها التي يعتمد عليها.

البيان لا يهاجم الإمارات مباشرة فقط، بل يسحب منها شرعية “الحليف” عبر المطالبة بإلغاء اتفاقياتها وخروج قواتها، ما يعني أن الساحل الغربي قد يتحول إلى ساحة إعادة ضبط نفوذ داخل معسكر التحالف ذاته.

وبذلك، فإن ما جرى ليس مجرد موقف قبلي، بل مؤشر على مرحلة جديدة يُعاد فيها رسم النفوذ بالقوة السياسية والاجتماعية، لا بالسلاح وحده.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com