مصفاة سرية في وادي حضرموت؟ الانتقالي يكشف عن معلومات خطيرة بشأن علاقة السعودية بها..!
أبين اليوم – خاص
كشف الباحث والناشط حسين جابر، المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي والمدعوم إماراتيًا، عن معلومات وصفها بالخطيرة تتعلق بوجود مصفاة نفطية سرية في وادي حضرموت، قال إنها تتبع السعودية بشكل مباشر وبمشاركة نافذين يمنيين.
وأوضح جابر، في تغريدة نشرها مؤخرًا، أن السعودية وجهت قبل نحو أسبوعين تحذيرًا لقوات المجلس الانتقالي من الاقتراب من المنطقة التي يُعتقد بوجود هذه المصافي فيها، ما أثار – بحسب تعبيره – تساؤلات واسعة حول طبيعة النشاط القائم والجهات المستفيدة منه.
وتساءل جابر بلهجة لافتة: «هل هذا هو الأمن القومي السعودي؟»، في إشارة إلى الموقف السعودي الذي اعتبر انتشار قوات المجلس الانتقالي في وادي حضرموت تهديدًا لأمنه القومي، ملمحًا إلى أن سبب الانزعاج السعودي قد يكون مرتبطًا بكشف مصافٍ نفطية تعمل خارج الأطر الرسمية.
وكانت وسائل إعلام وقنوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قد تداولت خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو قالت إنها توثق وجود مصافٍ نفطية سرية في وادي حضرموت، يتم من خلالها تكرير وتهريب النفط بطرق غير رسمية وخارج إطار مؤسسات الدولة.
ويأتي هذا التصعيد الإعلامي في ظل استمرار التوتر في حضرموت، بالتزامن مع رفض المجلس الانتقالي سحب قواته من المناطق التي سيطر عليها مطلع الشهر الجاري.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعيد فتح ملف بالغ الحساسية يتعلق بإدارة الثروات الطبيعية في حضرموت، وتطرح مجددًا تساؤلات حول دور القوى الإقليمية، وعلى رأسها السعودية، في التحكم بهذه الموارد.
تحليل:
تكمن خطورة تصريحات حسين جابر في أنها تصدر من داخل البيئة السياسية المحسوبة على المجلس الانتقالي، ما يمنحها بعدًا يتجاوز السجال الإعلامي التقليدي بين الخصوم.
فإثارة ملف “المصافي السرية” في هذا التوقيت توحي بأن الصراع في حضرموت لم يعد يقتصر على النفوذ العسكري، بل دخل مرحلة الصراع على الثروة وإدارة الموارد خارج مؤسسات الدولة.
كما أن توصيف السعودية لأي تحرك للانتقالي في وادي حضرموت باعتباره تهديدًا للأمن القومي يفتح باب التأويل حول ما تحاول الرياض حمايته فعليًا في هذه المنطقة.
وبذلك، تتحول حضرموت من ساحة تنافس سياسي إلى عقدة مصالح نفطية–إقليمية، حيث تتقاطع حسابات الأمن، والسيادة، والاقتصاد، في مشهد مرشح لمزيد من التصعيد وكشف الملفات المسكوت عنها.