مصير مشترك..!

1٬047

بقلم المستشار/ اكرم أبو منصر

لليمن ومصر مصير مشترك بعد تنازل الأخيرة عن جزيرتي تيران وصنافير اللتان استمات الكيان الصهيوني للحصول عليهما ليبقى له فقط بناء قناة موازية لقناة السويس؛

الكيان له مشكلة كبيرة لتحركه العسكري والاقتصادي أحدهما قناة السويس والآخر باب المندب الذي استطاعت مصر ذات مرة منع الكيان من السيطرة عليه عبر إحتلال جزيرة ميون ليقع في حصار عربي.

اليوم أصبح الكيان الصهيوني أكثر أريحية في تحركه العسكري والاقتصادي منذ أن أعلن عن رغبته تدويل إدارة باب المندب، وذلك بسبب تفريط مصر عن جزيرتيه اللتان كانتا مسوغاً قانونياً يفرض أمراً واقعاً بعدم أريحية الكيان في بناء قناة تشرف عليها مصر أيضاً من خلال تلك الجزيرتين.

دول الخليج قدمت للكيان:
– جزيرتي تيران وصنافير
– جزيرة ميون

ليتسنى له الانفكاك من حصار عربي بل من عرقلة يمنية مصرية لمصالحه.

اليوم تبنى قواعد عسكرية على جزيرتي ميون وسقطرى كان مستهلها حملات إنسانية واغاثية لثتبيت قدم ومن ثم تحولت إلى ثكنات عسكرية.

مصر فرطت في جزيرتيها لتخسر بذلك بطاقة ضغط قوية على الكيان مما أيضاً سيؤدي إلى كارثة اقتصادية عليها بمنافسة الكيان الصهيوني بممر وقناة مائية موازية لقناة السويس؛ كما أن للكيان ورقة ضغط على مصر تلهيها عبر سد النهضة.

اما اليمن فلم تفرط فالوضع الحالي تم فرضه واقعاً لا قانونياً ولليمن الحق استرجاع جزرها؛ لذلك فالهدف من إستمرار الوضع في اليمن بهذا الحال هو لزيادة فرض “أمر واقع” اكثر ولتكون اليمن ممزقة إما عبر فيدرالية تهندسها بريطانيا لتكون كانتونات تحت سلطة برلمانات مستقلة تستطيع ابرام اتفاقيات مستقلة ؛

وتخيلوا ما معنى ذلك.. أو مقسمة بالشكل الحالي لتكون كل منابع النفط ومواقع الحدود البحرية بيد الخليج واضفاء الرسمية على هذا والاعتراف بحكومتين اوثلاث صنعاء عدن مأرب.

الوضع جلي ولا يحتاج لاستقراء ما مضى ولا لقراءة ما يحدث..!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com