ديون قياسية تهدد السعودية واعباء الضرائب تثقل كاهل المواطن..!

4٬043

أبين اليوم – أخبار دولية

يقال ان مجموعة من المختصين الاقتصاديين أجمعوا على رأي واحد مفاده ان سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ستقود المملكة إلى الهاوية.

المراقبون المختصون اشاروا الى صعود ديون المملكة السعودية على نحو كبير تزامناً مع ارتفاع ديون الدول الخليجية الأخرى، ويرون ان الاحصائيات الاقتصادية الخاصة بالمملكة تشير الى ديون قياسية مترتبة عليها تهددها بالأسوأ قريباً.

ذلك ما كشفت جزءاً منه المملكة نفسها عن إبقائها حجم الديون الذي استقر عند 250 مليار$ كما هو بعام 2022، مع استمرار هبوط عائدات تصدير النفط، ورجحت المملكة بقاء الدين العام السعودي عند 938 مليار ريال لعام 2022.

اين تكمن العلّة؟

يعرف القاصي والداني ان المملكة تعتبر من اغنى الممالك الخليجية ثروة بسبب سعة احتياطييها من النفط وسعة ارقام تصديرها للنفط.

الاعلام السعودي الرسمي انبرى الى التمجيد والثناء على “الملهم” إبن سلمان، الذي وبسبب عبقريته ووجوده حققت السعودية فائضاً في ميزانية 2022، حسب ما يشيعه الاعلام السعودي المفبرك، مقابل كلام كثير من الصحافة العالمية عن مغالطات وتضليل تمت ممارستها.

غير ان معطيات الواقع تظهر ان محمد بن سلمان يغرق المملكة بسيل من الأفكار التي تهدر ثرواتها وتضيعها على الفشل، وهو يجد لديه فائضاً كبيراً من الأفكار حول كيف ينفق أموال السعودية.

كما تكشف الحقائق بشأن الفائض المعلن في ميزانية السعودية 2022 أنها ستحمل ضرائب أكثر على المواطن في المملكة وتستهدف المزيد من الدعاية لسياسات لمحمد بن سلمان، وان السعودية تواجه إشكالات كبيرة عبر إنفاق “أموال مبددة” على الحفلات الترفيهية، والهيئة العامة للترفيه..

عجز فائض في ميزانية المملكة:

سجلت المملكة عجزاً متوالياً لـ 7 سنوات (من 2015- 2021) خلال فترة حكم الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد، حيث اظهرت أرقام وإحصائيات المؤسسات الحكومية فقط “دون الرجوع لتحليلات الصحف الأجنبية”، أنه منذ العام 2000 إلى عام 2014 (15 عاما)، سجلت المملكة عجزا في الميزانية 4 مرات فقط (2001، 2002، 2009، 2014).

ان وجود عجز أو فائض في ميزانية المملكة، لا يرتبط فقط بسياسات الحكومة الاقتصادية، بقدر ما يتأثر بأسعار النفط، الذي يُعتبر الركيزة الأساسية لإيرادات المملكة.

مشاريع صحراوية وهمية:

قبل عام من تاريخ اليوم، وتحديداً في شباط /فبراير 2021، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية، إن هناك حقيقة مظلمة وراء أحلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر رؤيته 2030 وما تتضمنه من مشاريع وهمية.

وأشارت الصحيفة في مقال للكاتب روبرت وورت، إلى مشروع “ذا لاين” للمدينة المثالية، وعن الدعاية التي تروج بصوت ناعم “موطن للجميع.. مرحبا بكم في ذا لاين”.

وفيما قالت ان المشهد السعودي مليء بالفعل بالمشاريع العملاقة الفاشلة أو المهجورة، تساءلت الصحيفة الاميركية: “هل ستفكر حقاً في الانتقال إلى مدينة صحراوية نائية، لتخضع للمراقبة على مدار الساعة ولأهواء أمير قاتل؟”.

أوهام في أوهام:

تقول الصحيفة الاميركية المذكورة، انه مع تقديم إبن سلمان لهذا العالم الجديد الرائد، وهو يتحدث عن عدم استغراق الرحلات بين مدن المملكة لأكثر من 20 دقيقة..!

وبلوغ انبعاثات الكربون صفر..! تشعر أن صفاقته أشبه بالطابع “الميتافيزيقي” الخارق للطبيعة، واصفة سلوكه بانه “يبدو أنه يعتقد أن الطبيعة نفسها تحت إمرته” وانه “لا يعتبر هذا الأمر غير مألوف”.

الإحصائيات التي أوردتها وزارة المالية حول الإيرادات، تُظهر ارتفاع نسبة الواردات غير النفطية من 10% في 2010، إلى 40% في 2021، وهذا يعني تقليل الاعتماد على النفط!

لكنّ!!.. هذا هو التحليل الظاهري للموضوع، ويبقى ثمّة تساؤل: من أين أتى ارتفاع نسبة الواردات غير النفطية؟ والجواب هو من جيب المواطن!.

فقد ارتفعت قيمة الضرائب 340% لنفس الفترة، من 87 مليار ريال في 2017، إلى 295 مليار ريال في 2021.

وهذا الارتفاع الكبير في نسبة الضرائب 340%، والناتج من تزايد الضرائب بمختلف أنواعها كضريبة القيمة المضافة والبالغة 15% وضريبة الدخل، مع فرض مزيد من الغرامات والمخالفات والتي أثقلت كاهل المواطن، هو الذي زاد نسبة الإيرادات غير النفطية، وليس تنوّع الاقتصاد كما يروّج لذلك بن سلمان.

 

المصدر – العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com