حقيقة المسيّرات الإيرانية في حرب أوكرانيا والمفاوضات النووية..!

4٬654

أبين اليوم – الأخبار الدولية

الخبر:

في حين الجولتين من المحادثات التي عقدت لمناقشة قضية المسيّرات الإيرانية ودورها في حرب أوكرانيا لم تسفر عن نتيجة حاسمة ، نرى الغرب لا يزال يصر على مسألة مشاركة هذه المسيّرات في حرب أوكرانيا ولصالح روسيا.

الاعراب:

– تقرر قبل فترة عقد اجتماع بهدف التحقيق في الدور المزعوم للمسيّرات الايرانية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا في “بولندا”، لكن ممثلي أوكرانيا لم يحضروا. وعقب ذلك، عقد اجتماع آخر بنفس النوع ولذات الغرض في “الدوحة” خلال الأيام الماضية. وكانت نتيجة هذا الاجتماع ، وفق ما أوردته مصادر حاضرة في الاجتماع لقناة العالم ، هو “لا شيء”.

– المصادر الحاضرة في اجتماع الدوحة قالت لقناة العالم إن الأدلة الرئيسية لممثلي أوكرانيا في هذا الاجتماع تلخصت في بعض مزاعم وسائل الإعلام الغربية، ولم تقدم أوكرانيا أي وثائق صحيحة وموثوقة في هذا الاجتماع.

– رغم أن ادعاء وجود مسيّرات إيرانية في حرب أوكرانيا دعماً روسياً بات منذ عدة أشهر معزوفة لا تمل وسائل الإعلام الغربية عن تكرارها، وفي حين وصلت هذه المزاعم ذروتها اثناء الاضطرابات التي شهدتها ايران خلال الفترة الاخيرة، لكن جمهورية إيران الإسلامية أكدت مراراً حياديتها في الحرب بين أوكرانيا وروسيا..

وبالطبع أكدت ان بيع المسيّرات لروسيا لم يتم أبداً بغرض استخدامها في الحرب مع أوكرانيا وللتحيز ضد الروس في هذه الحرب.

– طبعاً يمكن تحليل أسباب تأكيد وسائل الإعلام الغربية وبالطبع المصادر السياسية في عدة نقاط : أولاً، الغرب من خلال التأكيد على بيع المسيّرات الايرانية لروسيا والإصرار على استخدام الروس لها لغزو أوكرانيا، كان يسعى في الواقع إلى الايحاء بان روسيا ليست لوحدها في مقايل التحالف الغربي الداعم لاوكرانيا، وفي الواقع يحاول الايحاء بان المعركة ضد الروس هي معركة ضد تحالف. وبهذا التفسير ، سينقذ الغرب نفسه من ضغط الرأي العام بسبب عدم قدرته على محاربة الروس في أوكرانيا وفي نفس الوقت يزيد من أهمية وجوده في الحرب الروسية الأوكرانية وجعل الأوكرانيين مدينين له.
– السبب الثاني والأهم هو أن الغرب بتأكيده على قضية المسيّرات وقبل كل شيء كان يحاول ممارسة ضغوط مضاعفة على إيران من أجل ترهيبها وإجبارها على الرضوخ للشروط غير القانونية التي تحاول فرضها فيما يخص الملف النووي، وعلى هذا الاساس يمكن القول أن “المسيّرات هي ذريعة والهدف من كل هذه البروباغاندا خلال الاشهر الاخير هو الاتفاق النووي”.

– بناء على ما سبق، ربما كان إصرار إيران على ضرورة متابعة اجتماعات جديدة تتمحور حول التحقيق في اتهام الغرب لإيران بشأن قضية المسيّرات يمكن أن يكشف عن أبعاد جديدة للهجوم الدعائي الغربي الأخير ضد إيران، ويفضح هذه المؤامرة الهجينة امام الرأي العام العالمي ، واخيرا وليس آخراً كشف الأسرار الأخرى لهذه القضية ومن أو الذي روج لهذا الادعاء والاتهام لأول مرة؟ ومن أين نشأت هذه القصة؟ وما هي الأهداف والغايات والدوافع التي تتبعها.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com