“تقرير“| اختطافات جديدة في عدن وبداية ثورة على السجون السرية تفجرها تصفية عشّال..!

6٬805

 أبين اليوم – تقارير 

تقرير/ إبراهيم القانص:

رغم إثارة قضية الاختطافات والإخفاءات القسرية والسجون السرية التي تختطف فرحة الناس وسعادتهم وأمنهم في عدن، إلا أن أحداً ممن يفترض أنهم مسؤولون عن سلامة العباد وأمنهم لا يجرؤ على اتخاذ قرار بالتحقيق في ما يحدث هناك، أو أن يطفئ حُرقة أكباد الأمهات اللاتي لا يعلمن مصائر أبنائهم المخفيين..

فالجميع لا يملكون قراراً، بل يبذلون جهدهم من أجل إنفاذ ما يريده الراعي الرسمي لكل هذه الفوضى، ويحرص الجميع على أن تستمر متعة هذا الراعي الإقليمي بترويع اليمنيين وإزهاق أرواحهم تحت التعذيب أو بالإعدامات المباشرة.

لم يستطع الكثير من الحقوقيين الذين كشفوا للرأي العام كل تفاصيل فوضى السجون السرية والاختطافات والإخفاءات أن يغيروا شيئاً من الواقع الذي رسمته الإمارات لليمنيين في مناطق سيطرة الشرعية والانتقالي، لأن المعنيين بالأمر صموا آذانهم وتواطؤا ضد مواطنيهم حتى لا يفقدوا الامتيازات التي يدفع ثمنها البسطاء المقهورون.

قائمة الاختطافات لا تزال مفتوحة لاستقبال المزيد من الضحايا، والسجون السرية كما هي مسرح مفتوح على المزيد من التعذيب وإزهاق الأرواح، وتبعاً لذلك لا تزال حكومة الشرعية تتواطأ وتغض البصر عن كل شيء رغم اطلاعها على كل شيء، فهي لا تخرج أبدأً عن النص المعد لها.

قبل حوالي أسبوعين، ووسط مدينة عدن اختُطف قيادي تابع لما يسمى ألوية العمالقة، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، وكالعادة تشير أصابع الاتهام إلى تورط قوات الانتقالي في الحادثة، فلا أحد غيرهم يمتهن هذه الأعمال ويجرؤ على فعلها وهو في مأمنٍ من أي مساءلة.

حقوقيون أكدوا أن عناصر من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي هم الذين اختطفوا القيادي في ألوية العمالقة “رامز الكمراني” من نقطة حجيف بمنطقة المعلا، خلال توجهه إلى مديرية التواهي.

وفي منشورات على منصات التواصل، أشار الحقوقيون إلى أن مختطفي الكمراني هم من منتسبي الحماية الرئاسية التابعة لقوات الانتقالي، موضحين أنه تم نقله إلى ما يسمى سجن الدائرة الأمنية، في معسكر بدر بخور مكسر، مؤكدين أن ذلك تم بموجب توجيهات من المدعو أحمد حسن المرهبي.

وأضاف الحقوقيون أن أسرة الكمراني لا تزال تبحث عنه منذ اختطافه في الثالث والعشرين من شهر يوليو الماضي، لكن المسألة محاطة بتكتم شديد، لافتين إلى أنه مصاب بمرض السكري.

وقال الحقوقيون إن سبب اختطاف الكمراني هو أنه كان أحد المتفاعلين مع تحركات وإجراءات قبائل أبين وبقية المحافظات الجنوبية في ما يتعلق بالتظاهرات المطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، أحد أبناء أبين، الذي اختُطف في يونيو الماضي، وسط أنباء متواترة عن أنه أعدم بعد أيام قليلة من اختطافه.

وحسب مصادر إعلامية متعددة، فهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الكمراني للاختطاف بالقوة، موضحةً أنه اختطف في منتصف شهر يوليو من عام 2019، حين أقدم قائد ما يسمى بمكافحة الإرهاب التابعة لقوات الانتقالي، يسران المقطري، على مداهمة منزله في المعلا، واختطافه بمبرر أنهم عثروا على أسلحة وذخيرة وعبوات ناسفة، حسب ما تداولته- حينها- وسائل إعلام الانتقالي.

المطالبات بالكشف عن مصير المئات من المختطفين والمخفيين قسراً في سجون المجلس الانتقالي التي يديرها ضباط إماراتيون، بدأت تأخذ مساراً تصاعدياً، منذ تحولت جريمة اختطاف وتصفية المقدم علي عشال الجعدني إلى قضية رأي عام، فهل ستكون بداية النهاية لكابوس السجون السرية والإخفاءات القسرية في عدن وبقية المحافظات الواقعة في نطاق سيطرة الشرعية؟

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com